كشفت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عن عدد من مستهدفاتها المستقبلية، والفرص الاستثمارية وحلولها المبتكرة، خلال مشاركتها في مؤتمر القمة العالمي للمياه 2023م الذي انطلقت أعماله في برلين خلال الفترة من 8 إلى 10 مايو الحالي.
وأكد نائب المحافظ لشؤون الإنتاج المهندس عبدالله الزويد، في الجلسة الخاصة عن الاستثمار في قطاع المياه بالمملكة العربية السعودية بالمؤتمر عن بدء المرحلة الأولى لخفض 37 مليون طن سنويًا من الانبعاثات الكربونية قبل نهاية العام 2025.
خفض استهلاك الطاقة لإنتاج المياه إلى 2.5 كيلو وات
وأضاف أن من ضمن المستهدفات: رفع مستوى الإنتاج بالمؤسسة إلى رقم قياسي جديد 7.6 مليون متر مكعب يوميًا خلال 2023، وخفض استهلاك الطاقة لإنتاج المتر إلى 2.5 كيلو/وات بنهاية العام 2025 بحلول وتقنيات صديقة للبيئة، تلعب دورًا محوريًا في التغلب على تحدي تكلفة الإنتاج واستهلاك الطاقة.
وشاركت التحلية تجربتها الريادية لتعزيز الأمن المائي وتطوير مستقبل المياه، من خلال معهد الأبحاث والابتكار وتقنيات التحلية، الذي سلط الضوء على جهود المؤسسة الابتكارية في رسم المستقبل وتطوير التقنيات، وتحسين الكفاءة، وخفض التكاليف، وتعظيم الاستفادة من مفهوم الاقتصاد الدائري بأحدث الابتكارات والحلول الإبداعية والتجارب الناجحة في صناعة التحلية.
ونظمت المؤسسة على هامش فعاليات المؤتمر، ورشة عمل دعت إليها نخبة من الشركات العالمية المتخصصة ومجموعة من المقاولين المحليين الدوليين المؤهلين، بهدف تمكين شركائها من عقد شراكات عالمية لتحقيق إستراتيجياتها في تنفيذ مشاريعها المستقبلية، ورفع مستوى التنافسية في خفض تكاليف الإنشاء والإنتاج والنقل لكل متر مكعب من المياه المحلاة مستقبلًا.
وبحثت الورشة سبل الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في رفع الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف في منظومات الإنتاج وتعظيم الاستفادة من التقنيات الحديثة في المشاريع المستقبلية، في سياق توجهات التحلية الهندسية ومنهجياتها المبتكرة، وتطلعاتها للاستفادة من خبرات الشركات العالمية المتخصصة في مجالات التصنيع والإنشاء.
وناقشت الورشة تفعيل الشراكات وتعزيز التعاون ونقل المعرفة السعودية الناجحة لخدمة قطاع المياه العالمي، والإسهام في إيجاد حلول للطلب المتزايد على مياه الشرب والإسهام بمعالجة مشكلة شح المياه عالميًا، واستعرضت فرص التحلية الاستثمارية للشركات المتخصصة والمقاولين العالميين للدخول في المشاريع الجاري طرحها.
من جانبها، أبدت مجموعة من الشركات العالمية المتخصصة والمقاولين المحليين والدوليين المؤهلين استعدادها ورغبتها للتعاون في مجالات التصنيع والإنشاء المتعلقة بالمشاريع المستقبلية لمنظومات الإنتاج والنقل ومحطات التنقية، وذلك بتسخير حلول الطاقة المتجددة وتوظيف أحدث التقنيات، ما يسهم في إنتاج المياه المحلاة بتكلفة اقتصادية وتحقيق الاستدامة المائية والبيئية.