تنطلق الرحلة العملية لرواد الفضاء السعوديين في 21 من مايو الحالي، إلى محطة الفضاء الدولية (ISS).
تضم الرحلة ريانة برناوي، أول رائدة فضاء سعودية وعربية مسلمة، وعلى القرني، الذي يعد أيضًا أول رائد فضاء سعودي.
تأتي هذه الرحلة ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء الذي جرى إطلاقه في 22 من سبتمبر 2022، وتتضمن إجراء 14 تجربة بحثية علمية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى.
ستساعد هذه التجارب على التوسع في الأبحاث الصحية، إلى جانب حماية كوكب الأرض، عبر تطبيق تجارب علمية يُنفّذ عدد منها لأول مرة في العالم على متن المحطة.
مركبة كرو دراجون
تنطلق الرحلة على متن مركبة كرو دراجون، التابعة لشركة سبيس إكس، وقد نشرت الجمعية الفلكية بجدة جميع التفاصيل الخاصة بها.
تحلّ المركبة محل كبسولة الشحن دراجون التي كانت تستخدم سابقًا في بعثات إعادة إمداد شركة سبيس إكس إلى محطة الفضاء الدولية، وهي مركبة فضائية مناسبة للقرن الـ21 بامتياز.
ويقول دوج هيرلي، رائد فضاء: انطباعي الأول عن المركبة أنها فعلًا مدهشة، ومن الواضح أنها مركبة فضائية حديثة، بتصميم أنيق للغاية من الداخل ومريح جدًا.
مقاعد سباق السيارات
أوضح هيرلي أن المقاعد هي مقاعد سباق السيارات، لذا ترتفع بها عوامل الأمان بشكل كبير.
في حديثه عن المركبة قال إيلون ماسك مؤسس سبيس إكس: لقد أطلقنا كرو دراجون بالفعل إلى المحطة الفضائية في رحلة ذهاب وعودة، أجرينا بعد ذلك كثيرًا من التغييرات والتحسينات عليها.
تجربة المركبة
أشار كريس تريج، مدير المعدات بسبيس إكس، إلى أن تجربة التدريب في الكبسولة الحالية مع بدلة الفضاء لا تُقدّر بثمن، وقد جرى ارتداء البدلات في أثناء التدريب ليكون مثل الطيران الواقعي قدر الإمكان بالنسبة للرواد.
الاستعداد بكل المعدات يسمح لرائد الفضاء بالراحة أكثر في المهمة، وكلما جرى التدريب بتلك الملابس كان أفضل يوم المهمة، كما أن التدريب فرصة للتعرف إلى المكونات الحديثة في المركبة الفضائية.
مميزات جديدة بالمركبة
من الابتكارات المهمة التي أضافها فريق سبيس إكس، الشاشات التي تعمل باللمس، حتى يتمكن رائد الفضاء من رؤية كل شيء يحدث داخل المركبة، والحصول على كل البيانات المطلوبة عنها.
يمكن التحكم في المركبة بالكامل من خلال شاشات اللمس، والقفازات متوافقة تمامًا مع الشاشات، وهو أمر ضروري لأن هناك عمليات تتطلب القيام بها بالقفازات.
كل شيء أوتوماتيكي
كل شيء تقريبًا على مركبة كرو دراجون أوتوماتيكي بالكامل، وإن سارت كل الأمور كما هو مخطط، ستكون قادرة على الطيران طوال الرحلة دون تدخل من القيادة على الإطلاق.