علي بطيح العمري يكتب :

عن عبدالله بن عمر «رضي الله عنهما» قال: قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم»: «لعن الله الخمر، وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها».

وعيد شديد لذنب عظيم، كيف لا والخمر لُعنت على عشرة وجوه.. هذا الحديث يؤكد خطورة الخمر، ويشدد على حرمتها، وما التشديد فيها إلا لأن الخمر متعددة المخاطر ومتنوعة الجرائم، فلها آثار عقلية ونفسية وجسدية واقتصادية ودينية واجتماعية ووطنية، وإذا كان هذا الوعيد ورد على الخمر، فكيف بالمخدرات وهي أشد أثرًا وأكبر جرمًا؟

في كل عملية قبض على مروجي المخدرات.. وفي كل حالة كشف لتهريب ملايين الأطنان من المخدرات العابرة لحدودنا أضع يدي على قلبي من هذه الآفة التي تغزونا؛ لأن المخدرات تفتك بمجتمعنا وتستهدف الإطاحة بشبابنا وبعقولهم ومواهبهم، فالمخدرات إرهاب وإفساد في الأرض.

لماذا يجب أن تعلن الحرب على المخدرات؟!

لأن آثارها تفتك بالفرد والأسرة، فالمجتمعات الخليجية اليوم تتعرض إلى أخطار عدة تُحدق بها، والمخدرات أبرزها، ففيها تهديد للشباب، خاصة إذا علمنا أن الفئة العمرية بين 14 إلى 25 سنة هي الفئة الأكثر تعاطيًا للمخدرات.

ولأن دول الخليج تتعرض إلى حروب تستهدفها.. والحروب اليوم لم تعُد بالسلاح والتقاتل وجهًا لوجه، وإنما أمست بطرق غير مباشرة، فهناك محاولات مستميتة (لمافيا) المخدرات لإغراق المجتمعات الخليجية بالمخدرات؛ إذ يتم تهريب كميات كبيرة عبر التهريب والبضائع المستوردة.

ولأن مروجي المخدرات ناشطون يسلكون كل سبيل إلى ترويج بضاعتهم، فهم يوزعونها بطرائقهم ويستغلون جهل الشباب بها، ويمتطون التقنية لنشر شرورهم.

وربما كان سبب تركيزهم على الخليج لوجود الثروة المالية والقوة الاقتصادية للشعوب الخليجية؛ لذا تسعى (مافيا) المخدرات إلى تحويل الخليج والسعودية إلى محطات لتسويق المخدرات وسوق تباع فيها أنواع المخدرات.

* قفلة:

قال أبو البندري «غفر الله له»:

المخدرات.. بدايتها تجربة عابرة، ونهايتها هالكة!

ولكم تحياتي،،،

@alomary2008