مطلق العنزي يكتب:

فرص الحياة لا تأتي مرتين، للناس، وكذلك الدول.

والفرصة الآن سانحة للدول العربية للخروج من البؤس، وبدء مرحلة جديدة من السلام والبناء والتعليم والتنمية.

وتخوض الدبلوماسية السعودية هذه الأيام معركة السلام والوحدة في صفوف الدول العربية والمحيط الإقليمي، لمواجهة بؤس التشظي والفرقة وصروف الدهر، التي أودت ببلدان عربية إلى الفشل والسوء، وتفشي الفساد والشقاق.

وهيأت المملكة «القطار العربي السعودي» في رحلة إلى المستقبل، فمن أراد من الزعماء العرب الالتحاق بالقطار فهو يروم الاستقرار والسلام والتنمية والمستقبل المشرق، بإذن الله. ومن تعنَّت، وفتح أذنيْه لمستشارين موظفين لدى ميليشيات أو موهومين بالعظمة والغطرسة، وتخلف عن القطار، سيبقى يكابد العنت ويرفث شعبه في أغلال التخلف والفساد والتراجع، وتتعاظم مشاكله وهمومه، ويغرق في الوحل.

ولا يمكن للبلدان العربية أن تتقدم، وبالأخص بلدان الجمهوريات الشمالية وفي المغرب العربي، إلا أن تتخلص من اثنتين، عقدة التفوق الوهمية، وموضة الميليشيات المتسلطة، وعصر ما قبل الدولة، وتنهض بجد وبنية مخلصة إلى عصر الدولة والقانون والتخطيط الناهض، والتنمية لتبني المستقبل.

عقدة التفوق وهم خداع و«مورفين» منوّم للقيادات والشعوب، يجعلها تحلم فقط، وتُحجم عن العمل والجد. والميليشيات ترسِّخ العنصرية وترويج الخرافات والتخلف والفساد والمحاصصات ونفوذ المجموعات وتسلطها، ولا تأبه لأي من قيم الدولة ومسؤولياتها، بل لا تحسنها. لهذا تخلفت العراق واليمن وسوريا ولبنان وليبيا. وكادت أن تسقط البحرين وتونس ومصر بأيدي وحوش الميليشيا، ولكنَّ الله وفَّق المملكة لإسناد البحرين ومصر وتونس، وأنقذت نفسها من وحوش الميليشيات وأوحالها.

والآن وضحت الصورة الذي يشارك مافيا الميليشيات، ويحاصص معها ويوظف الدولة لخدمة الميليشيات ومجموعات الجريمة المنظمة، سوف يستمر في أسوأ الأحوال والاتجاه إلى عمق الوحول، ومن يروم النهوضَ للمستقبل، عليه أن يعانق القيادة السعودية، وخريطة الطريق إلى القمة.

• وتر

الأرض العربية.. الثرى الطاهر

ومواطئ فوارس الحرية..

إذ خيول الصحابة، تحمل رسالة الخلود

وضياء الله.. وتنير القلوب في وديان الظلام..

@malanzi3