افتَتحت نيوم أول معارضها الدولية في مدينة البندقية بإيطاليا، والذي يحمل اسم انعدام الجاذبية - المقوِّمات الجديدة لمثالية العيش، وتستعرض من خلاله نهجَها النوعيَّ للتطوّر العمراني الحضري القائم على مفهوم انعدام الجاذبية في مشروع ذا لاين مدينة المستقبل في نيوم، وذلك بمساهمة ومشاركة أكثر من 20 مُتخصِّصاً من كبار المهندسين المعماريّين العالميّين، والمُصمّمين المُبتكِرين ذوي الرؤى المستقبلية.
وشارك صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة السعودي في حفلٍ خاص قبل الافتتاح الرسمي للمعرض، وذلك خلال وجود سموِّه في مدينة البندقية في زيارةٍ رسمية لجمهورية إيطاليا لتعزيز التعاون بين البلدَين الصديقَين في الجانب الثقافي، وزيارةِ الجناح الوطني السعودي المشارِك في النسخة الـ 18 لبينالي البندقية، بتنظيمٍ من هيئة فنون العمارة والتصميم، ومشاركةِ عدة جهاتٍ حكومية.
وتخلّلت المعرض ندوةُ نقاشٍ حوارية، شارك فيها إلى جانب الرئيس التنفيذي لنيوم نظمي النصر نخبةٌ من المعماريّين والخبراء في قطاع التخطيط الحضري، أبرزهم: السير بيتركوك، وجان نوفيل، وماسيمليانو فوكساس.
تطوير مبادئ مفهوم التطور الحضري المنعدم الجاذبية
استعرضت الندوة مساهمتهم القيِّمة في تطوير مبادئ مفهوم التطوُّر الحضري المنعدم الجاذبية، ما يعكس الأهمية العالمية لهذه المناسبة، فيما تُنظّم نيوم خلال هذا المعرض سلسلةً من المحاضرات التي يقودها مهندسون وأكاديميّون ومتخصِّصون روّاد في مجالات الهندسة المعمارية، والتخطيط الحضري، والتصميم.
وشارك في افتتاح المعرض الذي ينعقد في مبنى أبازيا دي سان جريجوريو التاريخي أحد أقدم المباني التاريخية في مدينة البندقية أكثرُ من 100 متخصّص من المهندسين المعماريّين وخبراء التطوير الحضري، وسيُسلّط الحدثُ الضوءَ على النقلة النوعية التي يُمكن لمفهوم انعدام الجاذبية إحداثُها على مستوى تطوير المدن، وتصميمِها بأساليب جديدةٍ ومبتكرة.
ويستقبل المعرض زوّارَه منذ اليوم وحتى 24 سبتمبر 2023، إذ يَعرض في الباحة الوسطى مُجسَّماً ضخماً لمشروع ذا لاين بحجم 13x9 أمتار، لِيُلقيَ الضوءَ على دور المشروع في الحفاظ على الطبيعة وتناغُمِه في الوقت ذاته مع البيئة المُحيطة على امتداد المناطق الساحلية والجبلية والصحراوية.
ويُعد التطوُّر الحضري المنعدم الجاذبية مفهوماً متطوّراً ثلاثيَّ الأبعاد في تصميم العمران العمودي، ويُقدّم بديلاً مُبتكَراً لمفهومنا الحضري المألوف، ويستجيب لأكثر التحديات البيئية والحضرية إلحاحاً في العالم، مثل التوسّع المتزايد للمناطق الحضرية، وتنامي الفروقات الاجتماعية والاقتصادية، وتغيُّر المناخ، كما يُعدُّ نموذجاً لتطوير المدن بنهجٍ ثوري يحافظ على البيئة والمعيشة وتطوُّر الإنسان.
ومن خلال التركيز على الأساليب الرائدة في التخطيط الحضري المُفضِيَة إلى إيجاد حلول للتحديات العالمية الأكثر إلحاحاً، ستَستَعرِض الأروقةُ والمعارض المحيطة بالمُجسَّم مفاهيمَ وتصاميم قَدَّمَتها مجموعةٌ من المعماريّين العالميّين لمعالجة هذه التحديات.
وقال رئيس التخطيط الحضري في نيوم أنطوني فيفيس: يُسهم معرض نيوم في البندقية في تسليط الضوء على أهمية مفهوم التطوُّر الحضري المنعدم الجاذبية، الذي يُجسِّد حلّاً نُقدِّمه للبشرية نُعالج من خلاله تحدّياتٍ يواجِهُها العالم في هذا المجال، ويتجلّى ذلك بالتصاميم والمساهمات الفكرية للمعماريّين والمفكّرين الروّاد في قطاع التخطيط الحضري على مستوى العالم.
وقال المدير التنفيذي للتخطيط الحضري في نيوم طارق القدومي: شَهِدنا اليوم حدثاً مُهمّاً على المستوى العالمي من ناحية التعريف بمفهوم التطور الحضري المنعدم الجاذبية، إذ إن مجتمع الهندسة المعمارية حول العالم لديه الآن الفرصة للاطّلاع عن كثب على مستوى الإبداع والابتكار، الذي أظهره العديد من المفكرين والمهندسين المعماريّين البارزين في تصميم هذا المشروع المذهل.