أكد وزير الصحة فهد بن عبد الرحمن الجلاجل أن مشاركة المملكة في حدثين هامين العام المقبل يتمثلان في إعلان الأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، واستضافة المملكة للمؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى عن مقاومة مضادات الميكروبات المقرر انعقاده في نوفمبر 2024, يأتي إيمانًا من المملكة بتطبيق نهج الصحة الواحدة.
وتابع: ويأتي هذا أيضًا سعيًا للاستجابة لمخاطر الصحة العامة، ومن أهمها خطر مقاومة المضادات الحيوية.
وتمنى أن تُسهم هذه الجهود في الحد من هذا الوباء الصامت، وإيجاد الحلول الفعالة والمستدامة له ورفع الجاهزية والاستعداد له ولغيره من مهددات الصحة العامة على المستوى الإقليمي والدولي.
إيجاد حلول طويلة الأجل لمعالجة ثغرات التأهب للجوائح
جاء ذلك خلال ترؤس الوزير وفد المملكة في الدورة 76 لجمعية الصحة العالمية بمقر الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، خلال الفترة من 21 وحتى 30 من مايو تحت شعار منظمة الصحة العالمية في الخامسة والسبعين: إنقاذ الأرواح، قيادة الصحة للجميع.
وأوضح الوزير الجلاجل أن المملكة تؤكد سعيها لتحقيق المبادئ التي تضمنها بيان القادة في أثناء رئاسة المملكة لمجموعة العشرين في العام 2020، التي تصادفت مع بداية جائحة كوفيد19، ومنها ضرورة إيجاد حلول طويلة الأجل لمعالجة ثغرات إجراءات التأهب للجوائح العالمية والاستجابة لها، وما تبع ذلك من إنشاء صندوق دولي للجوائح، وتبرع المملكة للمساهمة في هذا الصندوق، وتأكيدها أهمية مواصلة العمل الجاد على جميع المستويات الدولية والإقليمية والوطنية للتصدي للأوبئة والجوائح.
وقال: نحتفل اليوم في اجتماعنا بالذكرى 75 لتأسيس منظمة الصحة العالمية، ونؤكد أهدافنا السامية وسعينا الحثيث المتواصل وجهودنا التي لا تتوقف من أجل حفظ الأرواح وإنقاذها والعمل المستمر للنهوض بالصحة للجميع.
وثمّن الوزير الجهود المبذولة من المنظمة والدول الأعضاء لتعديل اللوائح الصحية الدولية، والمفاوضات الجارية لصياغة معاهدة الأوبئة، التي تهدف إلى إيجاد أدوات قانونية إضافية للتعامل مع الجوائح المستقبلية، وتفادي العوائق والتحديات التي واجهها العالم في مكافحة جائحة كوفيد.