اقتحم مستوطنون اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، بأن نحو 185 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، بشكلٍ استفزازي، وتجولوا في باحاته، لافتًا النظر إلى أن قوات الاحتلال هدمت منزلًا، الليلة الماضية، في واد قدوم بالقدس المحتلة، في إطار عمليات الهدم المستمرة للمنازل والمنشآت في المدينة المقدسة.
فيما أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن قوات الاحتلال تواصل لليوم 16 على التوالي، إغلاق وحصار قرية المغير، بالتزامن مع مواصلة المستوطنين تنفيذ اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم في القرية.
الجامعة العربية تطالب المجتمع الدولي بالتدخل
من جانبها طالبت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي بالتدخل والعمل بجدية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين، وضمان حماية حقوقهم وسلامتهم.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة د. هيفاء أبو غزالة، اليوم، خلال افتتاح أعمال المؤتمر الإقليمي حول منع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة، الذي يعقد عن بُعد، بتنظيم من الجامعة العربية، بالتعاون مع قطر، ومشاركة العديد من الوزراء وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالطفولة.
وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، أهمية الموضوع الذي يناقشه المؤتمر حول منع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة، بسبب الصراعات والأزمات الإنسانية التي يتعرض لها العالم العربي وما يترتب عليها من كوارث في حق الأطفال، منوهة بما جرى اتخاذه من خطوات في هذا الشأن على المستوى العربي، تنفيذًا لتوصيات الاجتماع الـ18 للجنة متابعة لجنة وقف العنف ضد الأطفال.
وقف الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين
عدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، حماية الطفل الفلسطيني أمرًا ضروريًا وعاجلًا، داعية المجتمع الدولي للعمل بجدية لوقف الانتهاكات وضمان حماية حقوق الطفل الفلسطيني وسلامته، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وضمان محاكمة المرتكبين لهذه الجرائم، من خلال تعزيز العدالة والمساءلة لمنع حدوث المزيد من الانتهاكات ضد الأطفال الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن تفعيل القوانين والتشريعات سواءً الوطنية منها أو تلك التي التزمت بها الدول بموجب انضمامها للاتفاقيات والمعاهدات الإقليمية والدولية تعد خطوة أساسية لضمان حماية الأطفال من العنف، معربة عن أمل الجامعة العربية أن تكون مخرجات المؤتمر وخطة العمل يمكن الاستناد إليها لحماية الأطفال في حالات الصراعات وظروف اللجوء والنزوح، وأن تحقق الأهداف المرجوة منها.