عبدالعزيز العمري - جدة

شددت وزارة التعليم، على أهمية بناء الاختبارات وفق معايير تتوافق مع مستويات الطلاب، على أن تتسم بـ8 مواصفات تتضمن: الصدق، والثبات، والموضوعية، والعدالة، والواقعية، وسهولة التطبيق، وسهولة التصحيح والتعامل مع الدرجات، والتمييز.

وأوضحت وزارة التعليم، من خلال دليل أنظمة وإجراءات الاختبارات، مواصفات الاختبار الجيد والمتمثلة في: المواصفات الأساسية التي لا بد أن تتوفر في الاختبار؛ ليؤدي الغرض منه على الوجه المطلوب ومنها الصدق والذي يشير إلى ضرورة أن يقيس الاختبار ما أُعد لقياسه وُصمم لأجله، ولكي يتصف الاختبار بدرجة عالية من الصدق أن يميز بين جوانب القدرة التي يقيسها، وأن يميز بين القدرة التي يقيسها والقدرات الأخرى.

ثبات الاختبار

أشارت الوزارة، إلى أن من المواصفات الأساسية أيضًا الثبات وُيقصد به استقرار الدرجات عند تكرار تطبيق الاختبار أو صور مكافئة له على المجموعة نفسها أو مجموعة أخرى من الأفراد مشابهة لها في الصفات، ويؤثر على ثبات الاختبار أنه كلما زاد طول الاختبار زاد ثباته؛ بحيث يكون الاختبار شاملًا وممثلًا لجميع الأهداف المراد قياسها، ويقل ثبات الاختبار إذا كانت الأسئلة سهلة جدًا أو صعبة جدًا، وموضوعية التصحيح ترفع من ثبات الاختبار.

وأكدت وزارة التعليم، أهمية الاستقلالية بين فقرات الاختبار، بحيث لا ترتبط الفقرات مع بعضها البعض في الإجابة، ومراعاة عامل الزمن ليكون وقت الاختبار كافيًا للطالب المتوسط كي يجيب عن الأسئلة.

الوزارة توجه بمراعاة وضوح فقرات الاختبار وألا تحتمل أكثر من معنى - اليوم

مراعاة الوضوح

بيّنت أن الموضوعية، تعني عدم تأثر نتائج المفحوص بذاتية المصحح أو شخصيته، وبالتالي فإن الدرجة لا تتغير بتغير المصحح أو من يقوم بالتطبيق، ومن أجل تحقيق الموضوعية في الاختبار ينبغي مراعاة الوضوح بأن تكون فقرات الاختبار وتعليمات الاختبار واضحة وغير خادعة ولا تحتمل أكثر من معنى، وكذلك الشمول بأن تكون الأسئلة ممثلة لمختلف أجزاء المقرر، ليكون الاختبار شاملًا للأهداف التدريسية المراد قياسها، وكلما كانت الأسئلة من النمط الموضوعي كان ذلك أفضل.

ولفتت الوزارة إلى أهمية العدالة في بناء الاختبارات، وذلك بأن تكون فقرات الاختبار متناسبة مع المستوى العام للطلاب، وأن تؤخذ ظروف الطلاب جميعًا في الاعتبار عند إعداد الاختبار وتطبيقه، ليكون مناسبًا لجميع الفئات دون تفضيل لفئة على أخرى.

مراعاة الزمن مع طول الاختبار

شملت المواصفات أيضًا الواقعية، إذ وجهت الوزارة بضرورة مراعاة الواقعية في تطبيق الاختبار بأن يكون في حدود الظروف والإمكانات المتاحة، وأن يتناسب طوله مع الوقت المسموح لتطبيقه، وسهولة التطبيق إذ تعد صعوبة التطبيق عائقًا أمام تحقيق الموضوعية والثبات والصدق، وقد يؤدي إلى انخفاض درجة الطالب.

مراعاة زمن الاختبار مع طول الأسئلة - اليوم

توزيع الدرجات

فيما يتعلق بسهولة التصحيح والتعامل مع الدرجات، قالت الوزارة: ينبغي الأخذ في الاعتبار طريقة توزيع الدرجات عند إعداد فقرات الاختبار وبخاصة الاختبارات ذات الطابع المقالي؛ لأن قيمة الاختبار تقل عندما تكون طريقة توزيع الدرجات معقدة، وعندما تُحدد إجابات أسئلة الاختبار للمصحح، أو يزود بمفتاح للتصحيح، فإن ذلك يسهل من طريقة التصحيح ويساعد على تحقيق نتائج دقيقة.

الفروق الفردية

أما فيما يتعلق بالتمييز، بيّنت الوزارة أنه يُقصد بها أن يكون الاختبار قادرًا على الكشف عن الفروق الفردية بين التلاميذ والتمييز بينهم من حيث المستوى الدراسي.