سلطان نايف

لعل البعض يستغرب كوني «تيك توكر» (ناشط على برنامج التواصل الاجتماعي «تيك توك»). إن أفضل الإطلالة عبر مقال مكتوب، ولكن لأهمية الموضوع فضلت أن أتطرق له في أكثر من منبر، الشباب هم أكبر شرائح مجتمعنا من حيث النسبة، والأهم من حيث ارتباطهم بمستقبل مسيرة التنمية الوطنية، وعليه أرى أن أي تحديد لهم يفترض أن يتلقى جهودا شاملة من كافة الجهات، والحديث هنا عن خطر المخدرات على هذه الفئة الغالية، وأهمية تفعيل أدوار الأندية الرياضيه بشكل كبير من أجل حماية المواطنين من خطر المخدرات، والتكاتف مع الجهود المستمرة ضد ما يدمر شباب هذا الوطن، وذلك من خلال فتح أبوابها للشباب، وتفعيل النشاطات والبرامج بشكل دائم ومكثف، وخصوصا في الإجازة الصيفية، أو حتى خلال أيام الدراسة، وذلك باختيار الأوقات المناسبة لهم من أجل قتل وقت الفراغ بداخلهم، والاستفادة من وقتهم فيما يعود عليهم بالفائدة. وأضاف إن أغلب الفئة العمرية هي من الشباب، لذلك هم المستهدفون في إدمان المخدرات، وهم وقود هذا الوطن، ولذلك يجب إبعادهم عن أي فراغ قاتل أو أي مجال قد يذهب بهم إلى ما يدمرهم.

المخدرات تشكل إحدى أخطر المشكلات التي تواجه العالم، وأن الشبو يعتبر من أخطر أنواع المخدرات على وجه الأرض، حيث يسبب آثارًا وكوارث وعواقب مضرة على الفرد والمجتمع.

الإدمان على المخدرات لم يعد مقصورًا على شريحة بعينها، بل يؤثر على المجتمع بكافة شرائحه، مما يسبب اعتمادًا نفسيًا وجسديًا وتأثيرًا ضارًا في الفرد والمجتمع.

الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية وبقية الأجهزة الحكومية في حربها على المخدرات، تعد دليلًا على الحزم والعزم في القضاء على هذه الآفة والمروجين لها، وتمثل حماية للمجتمع السعودي الذي يستهدفه الأعداء في أغلى ما يملك.

المخدرات تستهدف عقول شباب المجتمع، وتحولهم من قوة وطنية منتجة إلى قوة مدمرة، وأن الأعداء يعملون جاهدين بدافع الحقد لتحقيق أهدافهم الإجرامية الخبيثة، التي تهدف إلى نيل المجتمع السعودي ولحمته ومقدراته الوطنية.

المسؤولية مشتركة على المواطن والمقيم للتعاون مع رجال الأمن في هذه الجهود لتحقيق أهدافها، وحماية الوطن من هذا الخطر الذي يهدد بناء الأسر والاستقرار الاجتماعي.

@snaif111