بلغ عدد المتعافين الذين جرى تنويمهم في منزل منتصف الطريق في الفترة من 2019 إلى نهاية سبتمبر 2022، 868 متعافيًا، وبلغت نسبة السعوديين منهم 95.6%، فيما بلغت نسبة غير السعوديين وتحديدًا مواطني دول الخليج العربي 4.4%.
وقال المدير التنفيذي لمجمع إرادة والصحة النفسية سابقًا ومستشار رئيس تجمع الشرقية الصحي حاليًا د. محمد الزهراني لـاليوم، إن منازل منتصف الطريق وصلت إلى أكثر من 200 سرير في الوقت الحاليّ، بعد أن كانت بدايتها بـ30 سريرًا.
وأضاف: انتشرت الفكرة في جميع أنحاء المملكة، وأصبحت هذه المنازل تسهم إسهامًا كبيرًا في اعادة تأهيل المدمنين واستعادة حياتهم الطبيعية، وتعلم نمط حياة جديد لا يكون التعاطي جزءًا منه.
وتابع: منازل منتصف الطريق هي فترة ما بين علاج المريض في المستشفى ورجوعه عضوًا صالحًا يمارس جميع واجباته في المجتمع.
المملكة صاحبة أول منزل منتصف طريق في الخليج والشرق الأوسط
أضاف الزهراني أن تجارب منتصف الطريق دخلت في المملكة عام 1421هـ كأول منزل منتصف طريق في الخليج والشرق الأوسط، وبعدها انتشرت هذه التجربة وعُممت في كل مجمعات إرادة، وفي المملكة بشكل عام، وكذلك في دول الخليج والشرق الأوسط.
واستطرد: فكرة منازل منتصف الطريق هي أن المدمن في أثناء تعاطيه للمخدرات تتأثر جميع جوانب حياته، وكي يستعيد حياته كما كانت عليه يحتاج إلى بيئة آمنه تساعده لكي يستمر في التعافي.
واوضح أن وقت العلاج يعتمد على شدة المرض، فإذا وصل إلى مراحل متقدمة في الإدمان، فقد يحتاج إلى سنوات كي يستعيد حياته بشكل كامل، لأن جميع جوانب حياة الإنسان تتضرر نتيجة تعاطي المخدرات، سواء كان الجانب الجسدي أو النفسي او الاجتماعي أو الروحي أو المالي أو الأسري، لذلك فإن منازل منتصف الطريق تسهم في إعادة العلاقة الأسرية بينه وبين أسرته، وأقصى مدة قد يقضيها المدمن في العلاج هي 24 شهرًا، وأقلها تكون 6 أشهر.
أصعب مراحل علاج الإدمان
أوضح الزهراني أن مرحلة بداية العلاج تُعد أصعب مراحل علاج الإدمان، لأنه يُشترط فيها أن تكون لدى المدمن الرغبة الصادقة في أن يلتحق بالبرنامج العلاجي، وهي لا تكون متوافرة بشكل دائم للأسف.
وأشار إلى أن برامج علاج الإدمان تكاملية، تبدأ بدخول المريض المستشفى، ثم بعد ذلك يمر برنامج العلاج بعدة مراحل، وتأتي مرحلة منازل في منتصف الطريق، وهي المرحلة النهائية في العلاج.