في مشهد بات متكررًا وغير مستغرب، تعثر الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسقط على الأرض أثناء توزيع الشهادات في حفل تخرج أكاديمية القوات الجوية الأمريكية في ولاية كولورادو.
فيما أرجع مدير الاتصالات بالبيت الأبيض، بن لابولت، سقوط الرئيس إلى تعثره في كيس رمل كان على خشبة المسرح في طريقه لمصافحة الخريجين، فإن كثرة تعثرات بايدن أثارت التساؤل حول صحته، والأمراض التي يعاني .
وبحسب التقرير الطبي الأخير للرئيس الأمريكي الصادر عن البيت الأبيض، مطلع العام الحالي، أكد معاناته من علل تؤثر على الحركة.
اعتلال أعصاب القدمين
يعاني الرئيس الأمريكي جو بايدن من اعتلال عصبي في القدمين، ما يفسر التغيرات التي تحدث في مشيته، ويعرف بالاعتلال العصبي المحيطي.
بحسب منظمة مايو كلينك الطبية، فإن الاعتلال يتسبب في إضعاف القدمين والشعور بالخَدَر والألم فيهما عادة، كما قد يؤثر في مناطق أخرى من الجسم ووظائفها، بما في ذلك الهضم والدورة الدموية.
إضافة لذلك فإن من المحتمل أن يصاب الرئيس الأمريكي بضيق في أوتار الركبتين، ما يحد من حركة الشخص ويجعل عضلات أطرافه السفلية أكثر عرضة للإصابات.
ولتجنب تطور إصابات بايدن، أوصى التقرير الرئيس باستخدام تقويم العظام المخصص لتحسين الميكانيكا الحيوية للقدم.
أمراض بايدن
يعاني الرئيس الأمريكي من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وارتجاع المريء، والحساسية الموسمية، والتهاب مفاصل العمود الفقري.
وللعلاج يتناول بايدن 5 أنواع من الأدوية، لم يذكر التقرير أسمائها، لكن اكتفى بأنها شائعة.
وأكد التقرير الطبي لرئيس الولايات المتحدة أنه لا يزال يتمتع بالصحة والنشاط، ولديه من اللياقة ما يكفي لتنفيذ مهام الرئاسة بنجاح.
بايدن والسرطان
في شهر يوليو من العام الماضي أعلن الرئيس جو بايدن إصابته بالسرطان، خلال خطاب ألقاه في ولاية ماساتشوستس الأمريكية.
قبل أن يتدخل البيت الأبيض بالتصريح أن الرئيس يقصد أنه كان مصابًا به في وقت سابق، ما جرى إثباته في ملخص عن الحالة الصحية للرئيس بايدن، وصدر في نوفمبر العام الماضي، وأكد إزالة عدة سرطانات جلدية موضعية غير ميلانينية من جسده قبل توليه الرئاسة.
وفي نهاية فبراير الماضي، أعلن الطبيب الخاص لبادين، كيفن أوكونر، إزالة ورم جلدي سرطاني صغير من صدر بايدن خلال عملية جراحية أجريت مطلع الشهر ذاته، ثم تعافى تمامًا بعد الجراحة الصغيرة ليكمل مهامه الرئاسية.