قالت الولايات المتحدة إنها ليست متأكدة من هوية الطرف المسؤول عن تفجير سد نوفا كاخوفكا في أوكرانيا، لكنها استبعدت أن تفعل أوكرانيا ذلك بشعبها وأرضها، وذلك في الوقت الذي تبادلت فيه كييف وموسكو الاتهامات في الأمم المتحدة بشأن المسؤولية عن الكارثة.
واجتمع مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضوًا يوم الثلاثاء، بطلب من كل من روسيا وأوكرانيا بعد تدفق غزير للمياه إثر انفجار سد ضخم على نهر دنيبرو الذي يفصل بين قوات البلدين في جنوب أوكرانيا.
وردًا على سؤال إن كانت الولايات المتحدة تعرف الطرف المسؤول، قال روبرت وود نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة للصحفيين قبيل اجتماع المجلس: لسنا متأكدين على الإطلاق، نأمل في أن يتوافر لدينا مزيد من المعلومات خلال الأيام المقبلة.
وأضاف: لكن، لماذا ستفعل أوكرانيا ذلك بأرضها وشعبها، تغرق أرضها وتجبر عشرات الآلاف على مغادرة منازلهم؟ هذا ليس منطقيًا.
الأمم المتحدة لا تملك أي معلومات من مصادر مستقلة
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في وقت سابق إن المنظمة الدولية لا تملك أي معلومات من مصادر مستقلة حول كيفية انفجار السد، لكنه وصف الأمر بأنه نتيجة مدمرة أخرى للغزو الروسي لأوكرانيا.
وأكد الكثير من أعضاء مجلس الأمن أيضًا خلال الاجتماع أن الأزمة ما كانت لتحدث لولا غزو روسيا لجارتها أوكرانيا في فبراير من العام الماضي.
وقال مارتن جريفيث منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة أمام المجلس: حجم الكارثة لن يتضح بالكامل إلا في الأيام المقبلة.
وأضاف: لكن من الواضح بالفعل أنه ستكون هناك تبعات جسيمة وواسعة الأثر على الآلاف في جنوب أوكرانيا على جانبي خط المواجهة، تتمثل في فقدان المنازل والطعام وإمدادات المياه الآمنة وسبل المعيشة.
سفيرا روسيا وأوكرانيا يتبادلان الاتهامات دون دليل
ألقى فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا لدى الأمم المتحدة بالمسؤولية على أوكرانيا، ولكن دون تقديم أي دليل، واتهمها بمحاولة خلق الفرص المواتية لإعادة تنظيم وحداتها العسكرية لمواصلة هجوم مضاد.
وقال نيبينزيا للمجلس: تخريب كييف المتعمد لأحد مرافق البنية التحتية الحيوية هو أمر خطير للغاية، ويمكن تصنيفه على أنه جريمة حرب أو عمل إرهابي.
واتهم سيرجي كيسليتسيا سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة روسيا بارتكاب عمل إرهابي يستهدف البنية التحتية الحيوية الأوكرانية لكنه لم يقدم أي دليل.
وأضاف كيسليتسيا: من المستحيل عمليًا أن نفجره من الخارج عن طريق القصف، لقد زرع فيه المحتلون الروس الألغام وفجروه.