حثت وزيرة الداخلية السويدية ماريا ستينرجارد، اليوم الخميس، نظراءها في الاتحاد الأوروبي على قطع الشوط الأخير، والاتفاق على مشروع لإصلاحات سياسات اللجوء في التكتل.
وقالت ستينرجارد، التي ترأس المحادثات، إنه لن يكون من السهل أبدًا التوصل إلى اتفاق بشأن الإصلاحات التوفيقية، قبل عقد اجتماع حاسم لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج.
من ناحية أخرى، حذر وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر، من أنه يتوقع إجراء مفاوضات مكثفة، إذ إن الشوط الأخير من الرحلة غالبًا ما يكون الأصعب والأشد قسوة.
عمليات فحص أولية لطالبي اللجوء
يهدف وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق على مشروع إصلاحات لسياسات اللجوء الخاصة بالتكتل، في ظل ارتفاع أعداد المهاجرين.
وأحد الإصلاحات المطروحة للدراسة يتعلق بإدخال عمليات فحص أولية لطالبي اللجوء، في غضون أسابيع من وصولهم إلى التكتل، في مرافق الاستقبال على حدود الاتحاد الأوروبي، وإذا لم تكن لدى مقدم الطلب فرصة للحصول على اللجوء، تجري إعادته على الفور.
وتريد الحكومة الألمانية إعفاء القاصرين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، والعائلات التي لديها قاصرون من الإجراء.
إصلاح سياسات اللجوء
كما يجري النظر في إنشاء آلية تضامن إلزامية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي لديها أعداد كبيرة من المهاجرين الوافدين.
وسيشمل ذلك نقل عدد متفق عليه من طالبي اللجوء بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أو بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي غير الراغبة، أو غير القادرة على قبول المهاجرين الذين جرى نقلهم، يمكن تقديم الدعم المالي بدلًا من ذلك.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الاتفاق ممكنًا، وإذا توصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى موقف مشترك بشأن الإصلاحات، فمن الممكن أن تبدأ المفاوضات مع البرلمان الأوروبي.