يفتح التقدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي الباب أمام إمكانية استنساخ نسخة رقمية لأي شخص بعد وفاته، واستخدامها بعد ذلك سواء عبر منصات محادثة الذكاء الاصطناعي أو ما يسمى بالتزييف العميق، دون موافقة الشخص قبل وفاته.
وحذرت دراسة قانونية لكلية أستون للقانون في جامعة كوينز بلفاست وكلية القانون في جامعة نيوكاسل البريطانية من إمكانية استخدام ما يسمى بـالشبح الآلي أو جوست بوت.
مخاطر الذكاء الاصطناعي
ذكرت أن هذا يعمل على إعادة تكوين شكل أو صوت أو حتى السمات الشخصية لأفراد ماتوا، سواء عبر تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي أو الهولوجرام أو فيديوهات التزييف العميق.
وقال خبراء القانون إنه في حين لا يعتقد أن الشبح الآلي يمكن أن يسبب ضررًا فعليًا، فالمحتمل أنه يمكن أن يسبب ضغوطًا عاطفية وأضرارًا اقتصادية وبخاصة بالنسبة لأحباء المتوفى وورثتهم.
ويدعو الخبراء إلى إضافة بند لا تستنسخني آليًا إلى الوصايا التي يكتبها الأشخاص قبل وفاتهم لكي يتأكد ورثتهم أنهم لن يتعرضوا للابتزاز من جانب أشخاص استطاعوا استنساخ صورة رقمية لقريبهم باستخدام الذكاء الاصطناعي.
انتحال الذكاء الاصطناعي لصفة الموتى
كان موقع ماي هيرتيدج في عام 2021 أطلق خدمة تحت اسم ديب نستولوجيا أو الحنين العميق إلى الماضي، والذي يسمح للمستخدمين بتحويل الصور الفوتوغرافية لأقاربهم الراحلين إلى صور متحركة.
ويرى الخبراء أن المواد الرقمية التي يتركها الأشخاص أثناء حياتهم وبخاصة على منصات التواصل الاجتماعي ستجعل من السهل استنساخ شخصياتهم رقميا بعد وفاتهم باستخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة وأن القوانين الحالية لا تتعامل مع مثل هذه الممارسات.