تختلف الطرق التي يبني بها المليارديرات ثروتهم، بتباين مجالات أعمالهم واستثماراتهم، وحتى الظروف التي بدأوا فيها تلك الاعمال.
ومع ذلك فإنهم جميعًا يتشاركون عددًا من الصفات التي تساعدهم في بناء ثروتهم، وتتعدد تلك الصفات الخالقة للأثرياء، كالآتي:
مقتصدون في الإنفاق
يميل أصحاب المليارات إلى الاقتصاد في مصاريفهم الشخصية، ولا يصرفون أموالًا على غير طائل أو بغرض التفاخر بكم ما يمتلكوه من ثروة.
وبحسب ما تنقله شبكة سي إن بي سي عن صاحب كتاب سر المليار رافائيل بادزياغ الذي أجرى مقابلات مع 21 ملياردير، فإن الأغنياء يحبون كسب المال أكثر من إنفاقه.
ويذكر مثالًا على ذلك، الملياردير الأمريكي، وارنت بافيت، الذي يعيش في منزل متواضع اشتراه عام 1958 مقابل 31 ألف دولار، كما يحافظ في الإنفاق في كل أوجه حياته.
المال ليس هدفهم
يقول بادزياغ، إن المليارديرات لا يعملون لأجل كسب المال فقط، ويقرر أن فكرة الوصول للثراء المالي، ومن ثم أخذ استراحة طويلة بعد ذلك، ليست ضمن تخطيطات الأثرياء.
ويشترك أصحاب المليارات في وجود هدف لكل منهم، يسعى دائمًا إلى تحقيقه، كما أنهم جميعًا شغوفون بعملهم، ومستعدون لصرف الكثير من الوقت والجهد عليه.
ويستشهد بقول مؤسس شركة آبل، ستيف جوبز: كسبت أكثر من مليون دولار وأنا في الـ23 وحين وصلت الـ25 من عمري كان معي أكثر من 100 مليون، ومع ذلك لم أهتم بمقدار ثروتي، لأني لم أكن أعمل لكسب المال.
لا ينتظرون الظروف المثالية
يسوف الكثير منا أعماله حتى تكون الظروف المحيطة به مهيأة ومثالية لبدء تنفيذ خططه، وهو ما لا يفعله الأثرياء.
وبحسب ما يؤكده صاحب كتاب سر المليار فإن الظروف المثالية لا تتهيأ أبدًان ما يضيع الفرصة على من ينتظروها.
كما أن المليارديرات الذين يأتون في الغالب من بيئات غير غنية، دائمًا ما يواجهون ظروفهم السيئة، ويحاولون تغييرها بأنفسهم.
سمات نفسية
بحسب دراسة نشرت في مجلة Nature Portfolio العلمية فإن أصحاب الثروة يتشاركون عددًا من الخصائص النفسية التي تساعدهم في بناء ثروتهم، وتتمثل تلك الصفات في:
- منفتحون على الأفكار الجديدة.
- مستقرون عاطفيًا، لا يقررون العمل بناءًا على مشاعرهم.
- مستعدون للمخاطرة.
- التفاعل مع المحيطين وعدم الانطواء.
- أصحاب ضمير حي.
وتساعد تلك الصفات من تجتمع فيه على خلق تأثير كبير، ببناء إمبراطورية ثرية من العمل الذي يحبه.