اليوم - الرياض

اختتمت، مساء الأمس الإثنين، فعاليات الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بَنان، التي استمرت على مدى أسبوع من 6 إلى 12 يونيو الجاري في واجهة الرياض، بتنظيم هيئة التراث، ورعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث.

وأقيمت فعاليات بَنان وسط مشاركة واسعة من الخبراء والحرفيين والجمعيات وروَّاد الأعمال في مجال الحِرف اليدوية من داخل المملكة وخارجها.

هيئة التراث تدعم الحرف اليدوية كقطاع واعد اقتصادياً وتنموياً - اليوم

تحفيز نمو القطاع

أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة التراث د. جاسر الحربش أن الهيئة تدعم الحرف اليدوية كقطاع واعد اقتصادياً وتنموياً، وتسعى لتحفيز نمو القطاع بشكل مربح، من خلال التنسيق مع الشركاء وتسهيل الاستثمار الخاص في القطاع، وتوفير وظائف مستدامة للحرفيين، مؤكداً أن الهيئة تعمل على التوسع في دعم الصناعات الثقافية ومنتجات الحرف التقليدية بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة.

وقال الدكتور الحربش: شهد الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية إقبالاً واسعًا من قبل الزوار من المواطنين والمقيمين والدبلوماسيين وضيوف المملكة، وشارك في فعالياته ما يزيد على 300 حرفي وحرفية من المملكة وخارجها، من خلال عرض وبيع منتجاتهم وأعمالهم الفنية التقليدية التي تندرج تحت 11 قسماً، من خلال 200 جناح للحرفيين المحليين، و100 جناح للحرفيين الدوليين، و46 جناحاً لرواد الأعمال والجمعيات، و16 جناحاً لشركاء هيئة التراث.

التنظيم جاء وفق أعلى المستويات الاحترافية ضمن جهودها في تعزيز الاهتمام بالحرف اليدوية - اليوم

إبراز الهوية الوطنية

نوه إلى ما قدمته الفعالية من أنشطة وبرامج متنوعة في المعرض المصاحب، موضحًا أن قرية فنون الحرف استعرضت 9 فنون مستوحاة من الحرف اليدوية العريقة عبر 13 جناحاً متنوعاً أشهر الحرف اليدوية في مناطق المملكة، وتم تخصيص جناح للتعريف بمبادرة الهيئة (البيوت الحرفية) التي تدعم الهيئة من خلالها الحرفيين لتمكينهم من تقديم منتجاتهم وعرضها على الجمهور، وذلك من خلال 7 أركان تمثل البيوت الحرفية بمناطق المملكة، إلى جانب مشاركة وزارة الثقافة بجناح مخصص عن مبادرة عام الشعر العربي 2023، تضمن عرض قصائد شعراء المعلقات الشعرية الشهيرة في التراث العربي.

وأشار د. جاسر الحربش إلى أن المعرض أتاح للزوار ورش عمل توعوية وتدريبية؛ لإبراز الهوية الوطنية والحفاظ على الفنون التقليدية، حيث قدم المعهد الملكي للفنون التقليدية ثلاث ورش عمل في المشغولات الخشبية والفخارية والجبسية، إلى جانب ورش عمل مصغرة للتدرب على أصول الحرف اليدوية، وأربع ورش عمل للأطفال بأدوات تطبيقية متكاملة وآمنة شهدت تعريفهم وتدريبهم على عدد من الحرف ضمن منطقة خاصة للأطفال في المعرض عززت استكشافهم لعالم الحرف التراثية.

ويأتي تنظيم الهيئة لهذا المحفل الثقافي التراثي الدولي وفق أعلى المستويات الاحترافية ضمن جهودها في تعزيز الاهتمام بالحرف اليدوية، ودعم وتمكين الحرفيين، وتوعية الأجيال الجديدة بهذا المجال ومكانته في التراث الوطني الثقافي، وكذلك التعريف بالتراث الثقافي الغني للمملكة وتطويره، وإتاحة منصة للخبراء والحرفيين من داخل المملكة وخارجها لعرض مهاراتهم وإبداعاتهم، وتعزيز التبادل الثقافي مع الدول المشاركة التي وصلت إلى 11 دولة شقيقة وصديقة، إضافةً إلى فتح آفاق اقتصادية للحرفيين، وتشـجيعهم على الاستثمار والتوسع في مزاولة الحرفة وزيادة الإنتاج والحفاظ على الهوية السعودية.