تحت عنوان مشواري يحيي الفنان محمد منير ليلة طربية بقيادة المايسترو هاني فرحات على مسرح بنش مارك في مدينة جدة، يوم الجمعة، 16 يونيو الجاري.
وقال رئيس الهيئة العامة للترفيه، المستشار تركي آل الشيخ، في تدوينة عبر حسابه على موقع تويتر: أهل جدة لا تفوتكم ليلة فنية مميزة مع الفنان الكبير محمد منير في ليلة مشواري بقيادة المايسترو هاني فرحات في مسرح بنش مارك.
وعد الشيخ الحضور بمفاجآت قائلًا: أهل جدة الغالين.. فيه مفاجآت في الحفلة.
وعبر حسابه على تويتر دعا تقويم فعاليات جدة الجميع لحضور حفل مشواري قائلًا: استمتع بليلة طربية عنوانها مشواري في حفلة محمد منير بمدينة جدة.
محطات في حياة منير
محمد منير مغنٍ وممثل مصري، اشتهر بموسيقاه التي يمتزج فيها الجاز بالسلم الخماسي النوبي، وتميز باختيار كلمات أغانيه العميقة بينما اعتمد في بعضها على التراث النوبي والصعيدي.
بدأ منير ممارسة الغناء كهاوٍ منذ الصغر وكان يغني لرفاقه في الجيش حتى احترف الغناء بمساعدة الموسيقار هاني شنودة.
ولفت منير الانتباه بأدائه ومظهره الذي لا يشبه غيره، خاصة شعره النامي المفلفل بفوضى وطريقة إمساكه بالميكروفون ووقوفه وحركاته في أثناء الغناء، فضلًا عن مواهبه المتعددة، فهو ممثل ودفّاف.
ولد منير في قرية منشيه النوبة بأسوان، وتلقى تعليمه المبكر وقضى فترة الصبا هناك، قبل أن يهاجر مع أسرته للعاصمة بعد غرق قرى النوبة تحت مياه بحيرة ناصر التي خلفها السد العالي، في أوائل السبعينيات.
تخرج في قسم الفوتوغرافيا والسينما والتليفزيون من كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، ورغم الدراسة السينمائية فإن عشقه للغناء وميوله الموسيقية كانا قد حسما قراره في تحديد اتجاهه.
وشجع منير على موهبة الغناء أخوه الأكبر فاروق الذي كان يتمتع أيضًا بعذوبة صوته ووجد في أخيه الأصغر الحلم الذي طالما حلم به.
وفي أثناء أو بعد دراسته استمع إليه زكي مراد القيادي النوبي فأوصى عبد الرحيم منصور، الشاعر المعروف آنذاك بالاستماع إليه، وكبرت الدائرة لتشمل أحمد منيب فأخذ في تدريب منير على أداء ألحانه وألحان غيره النوبية، ثم بدآ في الاستعانة بكلمات معارفهم من الشعراء عبد الرحيم منصور وفؤاد حداد.
منير مشروع غنائي متكامل
كان أهم ما يميز منير عن كل أبناء جيله أنه الوحيد الذي كان لديه مشروع غنائي متكامل، لم يأت إلى القاهرة ليبحث عن أعمال فنية لكنه كان فقط يبحث عن جهة إنتاجية بينما مشروعه الفني كان مكتملا مثلما كان فريدا ومميزا، فبعد اجتماع الثلاثي منير، عبد الرحيم، منيب انضم إليهم الموسيقار هاني شنودة، الذي أضاف لفريق العمل بألحانه وتوزيعاته الغريبة الطابع.
هؤلاء المبدعون نسجوا معا خليطا رائعا ونادرا من الموسيقى النوبية والسلم الخماسي مع الموسيقى الشرقية مع الموسيقى الغربية لتظهر بذلك الانطلاقة الأولى في تاريخ محمد منير وهو ألبوم علموني عنيكي الذي خرج للنور عام 1977.
قدم عام 1981 ألبوم شبابيك الذي حقق مبيعات هائلة وفي هذا الألبوم انضم الموسيقار يحيى خليل بفرقته التي تولت توزيع الألبوم بالكامل ليكون محمد منير أول مطرب عربي يقدم موسيقى الجاز.
وقد صنف ألبوم شبابيك بعد ذلك بسنوات من ضمن أفضل الألبومات الموسيقية العربية والإفريقية في القرن العشرين.