عبدالعزيز العمري - مكة المكرمة

تعزز الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين تجربة حجاج بيت الله الحرام معرفيا وحضاريا وثقافيًا عبر إقامةً عشرون معرضًا مختلفًا خلال موسم الحج الحالي للمرةً الأولى في تاريخ الحرمين.

وستتنوع المعارض، وفق بيان للرئاسة، ما بين الميدانية في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة والمعارض الرقمية والافتراضية والمتنقلة في مكة وجدة، بالتنسيق مع جهات حكومية في سبيل التعاون والتكامل لخدمة ضيوف الرحمن والحجاج، وتوفير فرصة لأكبر عدد ممكن من الزوار والحجاج للاطلاع على تاريخ الحرمين الشريفين ومراحل تطورهما.

الصورة التاريخية للحرمين

أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، إن إقامة 20 معرضا خلال موسم الحج تعد خطوة غير مسبوقة كون هذه المعارض قوة إثرائية ضخمة وفرصة ثمينة لملايين من ضيوف الرحمن، للتعرف على قصص النجاح للحرمين والكثير من المعالم التراثية والتاريخية، التي ارتبطت بقصة الصعيد الطاهر الذي احتضن قصة بداية نور الإسلام ونزول الوحي وإيصال الصورة التاريخية والحضارية للمنظومة الخدمية بالحرمين الشريفين ورسالة المملكة التسامحية المعتدلة للعالم فضلا عن تعزيز التواصل الثقافي والإثراء المعرفي وتوفير فرصة للحجاج للتعرف على ما يقدم في الماضي والحاضر في المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وأشار إلى أن هذه الخطوة الجديدة تعكس التزام الرئاسة بتطوير إثراء تجربة ضيف الرحمن، ما يعزز أهمية هذه المعارض ثقافيًا ويعكس رؤية المملكة في تنمية وتطوير الخدمات بموسم الحج.

الثقافة السعودية

يشارك في إعداد وتنفيذ وإقامة هذه المعارض أكثر من 40 موظفًا متخصصًا في مجال المعارض، يقدمون شرحًا يتضمن معلومات مهمة حول المعروضات وتاريخها الثقافي، لضمان تجربة فريدة للزوار والحجاج.

وتهدف المعارض إلى إبراز الخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن وتوعية القاصدين ورفع مستوى وعيهم بالخدمات والبرامج والمبادرات، التي تقدمها الرئاسة لضيوف الرحمن خلال الأركان المتميزة والصور المعبرة، خاصة أنها تحوي محتويات قيمة تضرب عميقاً في جذور التاريخ، وتحكي التطور الكبير الذي شهده الحرمان الشريفان عبر العصور، وخصوصاً خلال العهد السعودي وفرصة للاطلاع على المعالم الأثرية والدينية التي تضمها أجنحة المعرض وأركانه، والتعريف بالثقافة السعودية وتطورها الحضاري والتقني، بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها في تطوير كفاءة الخدمات والرقي بالإمكانات المقدمة إلى قاصدي الحرمين الشريفين.