اليوم ـ الدمام

عقدت أمانة المنطقة الشرقية، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، الخميس، بمقر الأمانة، اجتماعا تنسيقيا؛ لمناقشة سبل تطوير مستقبل المنطقة الشرقية.

وتضمن الاجتماع مناقشة توحيد الجهود من خلال المشاريع التنموية، والمبادرات التي تساهم في تعزيز جودة الحياة.

جاء ذلك بحضور أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية، المهندس عمر بن صالح العبد اللطيف، ووكلاء الأمين ونواب الرئيس وعدد من قيادات الجانبين.

نقلة نوعية في المنطقة الشرقية

في بداية الاجتماع رحب الأمين بالحضور، مؤكدا أن كل من أمانة المنطقة الشرقية، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، هما فريقان مكملان لبعضهما، لخدمة المنطقة وتطويرها، مما يجعل مسار الإنجاز أسرع، بتحقيق الأهداف المشتركة.

وأشار إلى أن الجهتين يشتركان في مراحل تنفيذ إستراتيجية التطوير من قبل الهيئة والأمانة على أرض الواقع، وتسريع عجلة التطوير، والتي لها انعكاسات إيجابية يلمسها المجتمع على أرض الواقع.

ولفت إلى النقلة النوعية التي شهدتها المنطقة الشرقية، والتي تحققت بتضافر الجهود كافة، مؤكدا على تسخير إمكانات الأمانة وخبراتها أمام التعاون المشترك مع الهيئة، وفرق عملها وتوحيد جهودها لتصب في النهاية لمصلحة المنطقة الشرقية.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية المهندس عمر بن صالح العبداللطيف، على إن هذا الاجتماع يأتي استمرارا للعمل المشترك بين الأمانة، والهيئة، كونه أهم الأهداف الأساسية لتكون العلاقة بين الجانبين علاقة تكاملية ضمن قنوات تواصل مستمرة.

وأشار إلى سعي الجميع للمزيد من التعاون في ظل هذه الخبرات التي تملكها الأمانة، والهيئة لتكون علاقة ينتج عنها مخرجات نوعية للارتقاء بمستوى الخدمات بالمنطقة، مبينا أن المنطقة تمتلك مقومات ومميزات كبيرة لابد من استثمارها، لافتا إلى أن هذا الاجتماع يأتي لإكمال العمل المشترك.

مشاريع الأنسنة في الدمام

تضمن الاجتماع استعراض أهم مشاريع الأمانة في مجال الأنسنة بحاضرة الدمام، وبرامج تطوير البينة التحتية للحاضرة، وأهم المشاريع المنجزة من خلال تأهيل الطرق المحورية بالأحياء.

كما تضمن عرض أهم المشاريع الجاري تنفيذها من خلال استمرار أعمالها في مجال تطوير الواجهات البحرية، والحدائق، ومضامير المشاة، والتي تتماشى مع الأهداف الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030، للوصول إلى مجتمع حيوي وإرساء قوي لازدهار الجوانب، الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية.

اجتماع أمانة المنطقة الشرقية وهيئة تطوير المنطقة الشرقية - حساب أمانة الشرقية تويتر

إضافة إلى عرض منجزات الأمانة، وما تم تنفيذه من تقنيات للرصد الذكي في مجال رصد التشوه البصري، وأهم التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات التي تعزز من سرعة العمل، بهدف تحسين جودة الحياة وتطبيق مفاهيم المدن الذكية، متطرقا الى أبرز مشاريع المدن الذكية، كمشروع المواقف الذكي، وأبرز ملامحه التطويرية والتحليلية، وخدمة رفع السيارات التالفة والمهملة.

وكذلك عرض أهم ملامح خصخصة الحدائق التي تعد إحدى المبادرات الرئيسية لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، بهدف تحسين الخدمات وتطوير الحدائق وتحسين المشهد الحضري، إضافة إلى تعزيز الاستدامة مع الحفاظ على جودة الخدمة، والتي تتضمن استثمار العديد من الأنشطة الترفيهية والاجتماعية والرياضية تحقيقا لتعزيز مشاركة القطاع الخاص، وخلق هوية عمرانية مميزة للمنطقة.

مبادرات وبرامج أمانة المنطقة الشرقية

تلا ذلك أهم نتائج المبادرات والبرامج التي نفذتها أمانة الشرقية، خلال النصف الأول من العام 2023، فيما يتعلق بأعمال الحدائق وعمارة البيئة، وأعمال النظافة، وما تم تنفيذه من منجزات في الصحة البيئية، بجانب مبادرات وأنشطة المشاركة المجتمعية التي تم العمل عليها من خلال استعراض الإحصائيات والأرقام.

كما تم تقديم عرضا مرئيا لمنظومة الاستثمارات وتنمية الإيرادات والتي تناولت أبرز المشاريع الاستثمارية بالمنطقة الشرقية التي اعتمدت وجاري العمل على تنفيذها في عدد من أحياء ومدن الحاضرة، والتي تتضمن مناشط تجارية وثقافية وترفيهية ذات تصاميم مبتكرة ومبادرات استثمارية فريدة ستعمل على إحداث نقلة نوعية بالمنطقة الشرقية تجعلها في مصاف المدن العالمية، وتحقيقا لأهم برامج الرؤية في تفعيل جودة الحياة.

كما تم عرض جهود البلديات بالمنطقة الشرقية في مشاريع التطوير لجودة الحياة، وتحسين الخدمات البلدية متماشية مع تحقيق مستهدفات التنمية الحضارية الشاملة، وتكامل الجهود لمشاريع تعزز مشاريع جودة الحياة، والمشاريع المنفذة خلال السنوات الأخيرة.

وفي ختام الاجتماع نوقش عدد من المواضيع، أبرزها أهم ملامح إستراتيجية المنطقة الشرقية، لتكون باكورة العمل المشترك، والخروج بنتائج إيجابية تحقق أهداف التنمية لمدن الشرقية، والتي سيتم العمل على مشاريعها قريبا ضمن فريق مشترك بين أمانة الشرقية، وهيئة تطوير المنطقة.

كما جرى مناقشة أهم الأولويات التي تتناول المشاريع التنموية المقبلة لمشاريع نوعية لتنقل المنطقة نقله حضارية، والتأكيد على تشكيل فرق تشاركية لتنفيذ الخطط المشتركة لإستراتيجية المنطقة الشرقية.