كشف أطباء ومختصون في الأمراض المعدية، أن جائحة كورونا أبرزت الدور الكبير الذي لعبته القيادة الرشيدة في التعامل مع الأزمات الصحية منذ بدايتها.
وأشار الأطباء إلى التكاتف الكامل بين المواطنين والمقيمين وكافة القطاعات الصحية، الذي أسفر عن تحقيق نتائج إيجابية في الحد من انتشار الفيروس.
وأوضحوا في حديثهم لـاليوم بمناسبة إعلان وزارة الصحة توديع جائحة كورونا رسمياً بعد انتهاء حالة الطوارئ العالمية، أن الأطباء شهدوا مواقف إنسانية كبيرة فقدوا فيها مصابين بفيروس كورونا من كبار وشباب وأطفال من الذكور والإناث.
زيادة الوعي بالأمراض المعدية
أشادت استشارية الأمراض المعدية، الدكتورة حوراء البيات، بالدور الذي لعبته القيادة العظيمة ودعمها الحثيث في تحقيق نتائج إيجابية في مواجهة الجائحة، وفي تقليل الأضرار التي يمكن أن تسببها.
وقالت إن فترة الجائحة كانت صعبة للغاية، وتحولت المستشفيات إلى أقسام عزل بالكامل، موضحة أن الدرس المستفاد من هذه الجائحة هو زيادة الوعي لدى جميع أفراد المجتمع بأهمية الحصانة والتعامل السليم مع الفيروسات التنفسية الموسمية، والالتزام بالإجراءات الوقائية التي تساعد في الحد من انتشار الفيروسات التنفسية، التي تنتقل عادة عن طريق العطس والسعال.
دور الكادر الصحي
أشار الدكتور عليان آل عليان، استشاري الأمراض المعدية، بأنه وبالإضافة إلى جميع الزملاء في الكادر الصحي، شعر المواطن بأهمية الانتماء والعيش على أرض الوطن العظيم، وذلك بفضل جهود الدولة التي ذللت كل الصعاب للحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين.
وبيّن أن الجائحة كانت تحديًا كبيرًا للعالم أجمع، وخاصةً للكوادر الصحية اللذين عملوا بجدية وتفانٍ لخدمة المرضى والحفاظ على صحتهم، ولكن بفضل الجهود المشتركة تم التغلب على هذه الجائحة، مؤكدًا أنه لا يمكن نسيان التضحيات الكبيرة التي قدمها الكادر الصحي خلال هذه الجائحة، ومن بينهم الزملاء الذين فقدناهم والذين ضحوا بأنفسهم لخدمة المرضى، والذين تعرضوا لمضاعفات خلال الإصابة بالفيروس.
وأضاف أنه خلال تلك الفترة، تعلمنا الكثير من الدروس المهمة في تغيير نمط الحياة وتبني نمط صحي، والالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار الأمراض المعدية في المستقبل.
وأكمل: لعل أهم هذه الدروس هي تبني ثقافة الوعي الصحي والالتزام بالتدابير الوقائية، والتي يجب أن تتحلى بها جميع أفراد المجتمع لتفادي تجارب مؤلمة مشابهة في المستقبل، مشدداً على أهمية العمل المشترك والتكاتف، لمواجهة أي تحديات صحية مستقبلية بنفس الروح الوطنية والتفاني التي عرفناها خلال جائحة كورونا.
الجائحة درس مستفاد
أضاف الدكتور علي الشهري، استشاري الباطنة والأمراض المعدية، رئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى القوات المسلحة في خميس مشيط أنه يجب على الجميع أن يستمروا في اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحفاظ على صحتهم وصحة الآخرين، مثل ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي والتطعيم.
وشدد على أن الجائحة تعلمنا أن الصحة هي أمر مهم جدًا، وأنه يجب العمل على تعزيز نظام الرعاية الصحية وتحسينه للتأكد من توفير الرعاية الصحية الجيدة للجميع، معربًا عن امتنانه وتقديره لجميع العاملين في القطاع الصحي الذين عملوا بجد وتفانٍ خلال الجائحة، ولجميع المواطنين والمقيمين الذين اتبعوا التدابير الوقائية وساعدوا في الحد من انتشار الفيروس.
وأكد أنه يجب أن نستمر في دعم بعضنا البعض والعمل معًا لتجاوز أي تحديات صحية مستقبلية.
وأضاف الدكتور سميح غزال استشاري الوبائيات ومكافحة الأمراض المعدية، أنه مع إغلاق ملف الإجراءات الاحترازية الخاصة بالجائحة، يجب علينا جميعًا الاستمرار في اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحفاظ على صحتنا وصحة الآخرين، وذلك من خلال ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي والحرص على تلقي اللقاح عند الحاجة.
وشدد على أننا لا يمكن أن ننسى الدور الذي لعبه الكادر الطبي والصحي خلال الجائحة، والذين عملوا بجد وتفانٍ للحفاظ على صحة المجتمع ومكافحة انتشار الفيروس.