تعهد مانحون خلال مؤتمر للأمم المتحدة في جنيف يوم الاثنين بتقديم مساعدات إنسانية يبلغ مجموعها 1.5 مليار دولار لتقديم الدعم للشعب السوداني.
ومع ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن هناك حاجة إلى 3 مليارات دولار، وحذر من أن البلاد تنزلق إلى الموت والدمار بسرعة فائقة.
وتابع، أن حجم وسرعة انزلاق السودان إلى الموت والدمار لم يسبق لهما مثيل، وبدون دعم دولي قوي، يمكن أن يصبح السودان بسرعة مكانًا للخروج على القانون، ما ينشر انعدام الأمن في جميع أنحاء المنطقة.
مهاجمة الناس في منازلهم
أضاف جوتيريش أن مئات المدنيين قتلوا وأصيب الآلاف منذ اندلاع الاشتباكات في منتصف أبريل الماضي، وهذه الأعداد تزداد يومًا بعد يوم، كما أن الوضع في دارفور والخرطوم كارثي، والقتال محتدم مع مهاجمة الناس في منازلهم وفي الشوارع.
وتابع: قبل اندلاع هذا الصراع، كان السودان يعاني بالفعل أزمة إنسانية، والآن تصاعد هذا الوضع إلى كارثة تؤثر على أكثر من نصف سكان البلاد.
وأدان جوتيريش العنف ضد العاملين في مجال الإغاثة ونهب الإمدادات الإنسانية، وناشد الأطراف المتحاربة حماية المدنيين وتمكين العمل الإنساني.
التوسط بين طرفي النزاع
جدد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، رغبته في التوسط بين طرفي النزاع، وقال، دعوت جميع الدول إلى المساعدة في تقديم حل لهذه الكارثة.
وقال رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، إن الالتزام الذي أظهره المانحون تجاه المتضررين يأتي في الوقت المناسب، إذ تتضاءل موارد المفوضية.
وتابع أن هذه التعهدات ستنقذ الأرواح وتساعد في تخفيف بعض المصاعب، وفي النهاية فقط سلام دائم سيسمح للسودانيين بالعودة إلى حياتهم.