توصل فريق من الباحثين في الولايات المتحدة إلى مجموعة من التفاعلات الخلوية التي تؤدي إلى تنشيط الالتهابات في جسم الانسان.
تساعد نتائج هذه الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Science Imnmunology المتخصصة، في الأمراض المناعية في تصنيف أنواع الالتهابات المختلفة المرتبطة بالعدوى والأمراض التي تصيب الإنسان.
وفي إطار الدراسة، نجح الباحثون من مستشفى سيدرز سيناي بولاية لوس أنجليس الأمريكية في تحسين فهم الخطوات التي تؤدي إلى فرز بروتين أي إل 1 بيتا الذي ينتجه الجسم خلال استجابة للالتهابات المختلفة.
ونقل الموقع الإلكتروني ميديكال إكسبريس المتخصص في الأبحاث الطبية عن الباحث أندريا وولف المتخصص في العلوم الطبية الحيوية قوله: لدينا الآن فهم أوضح لخطوات انتاج بروتين أي إل 1 بيتا.
وأضاف: نأمل من خلال هذا الفهم أن نجد يومًا ما علاجًا للأمراض المرتبطة بالاستجابات المناعية.
يذكر أنه عندما يتعرف النظام المناعي للجسم على خطر خارجي مثل البكتيريا أو الفيروسات أو غيرها، فإنه يطلق خلايا الدم البيضاء لحصار هذا العنصر الخارجي ومهاجمته، وهو ما يؤدي إلى حدوث تورم واحمرار وسخونة وألم في الأنسجة، ولكن في حالات الجسم السليم، تختفي هذه الأعراض بعد فترة.
أما لدى البعض، فإن مرحلة الالتهاب تستمر لفترة، وهو ما يعرف باسم الالتهاب المزمن الذي يمكن أن يؤدي إلى تلف الخلايا السليمة في الجسم، بل وأمراض خطيرة مثل السكري من النوع الثاني وبعض أمراض القلب والاكتئاب.
ويقول ديفيد أندرشال رئيس قسم العلوم الطبية الحيوية في مستشفى سيدرز سيناي إن الالتهابات في كثير من الأحيان تكون مهمة بالنسبة للنظام المناعي الصحيح والبدن السليم، غير أن استمرار الالتهاب لفترة طويلة يضر بالجسم، وبالتالي فمن المهم أن نفهم العملية الخلوية التي تؤدي إلى تنشيط الالتهابات، بحيث يمكنها التوصل لعلاجات للالتهابات المزمنة.