كلمة اليوم

- المملكة العربية السعودية دأبت على ترسيخ مبادئ الإنسانية بالبذل والعطاء والدعم لجميع القضايا الإنسانية، انطلاقًا من سياستها الثابتة المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف، والداعية إلى التعاون بين الدول والشعوب من أجل تعزيز السلام العالمي، والمحافظة على المكتسبات الإنسانية، وتحقيقاً لنهجها الراسخ منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «يحفظه الله».. الأمر الذي يتجلى في تفاعلها مع القضايا الإنسانية، من خلال تقديم الدعم للمنكوبين وإغاثة الملهوفين في أي مكان في العالم يتعرض للمحن والكوارث.

- السودان الشقيق هو إحدى الدول التي تعاني تحديات إنسانية وظروفًا قاسية، جراء الأزمة المندلعة حاليا التي يدفع ثمنها الشعب السوداني الشقيق، الأمر الذي بادرت المملكة نحو الوقوف معه بشكل عاجل وبكل إمكانياتها، ولتقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع في السودان، وبناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- قدمت المملكة مساعدات إنسانية بقيمة (100) مليون دولار، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وفق آلياته، وتسيير جسر جوي وصل حتى هذا اليوم إلى 13 طائرة، وكذلك جسر بحري وصل حتى الآن إلى باخرتين، حملت على متنها المواد الغذائية والصحية والإيوائية وغيرها من الاحتياجات، بالإضافة إلى إطلاق حملة شعبية عبر منصة «ساهم» التابعة للمركز، لتخفيف آثار الأزمة التي يمر بها الشعب السوداني، مما يعكس دورها المحوري في العمل الإنساني والتنموي على مستوى المنطقة والعالم.

- بادرت المملكة منذ بداية الأزمة السودانية بتنفيذ أول عمليات إجلاءٍ بحريٍ للعالقين في السودان من المواطنين ورعايا الدول الشقيقة والصديقة، مما أسهم في إنقاذ 8455 شخصًا من 110 دول، وإعادتهم إلى أوطانهم سالمين، حيث كانت المملكة الملاذ الآمن لهم والشريك الدولي الموثوق لدولهم في تأمين حياتهم، وقد أسهمت المملكة في إنشاء منطقة إنسانية لبرنامج الأغذية العالمي في جدة؛ لتكون مركزًا لتخزين وإرسال المساعدات الإنسانية إلى جمهورية السودان، والبلدان المجاورة المتضررة من الأزمة، وتسهيل عمليات الخدمة الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (UNHAS) التي يديرها البرنامج، كما تعكس رئاسة المملكة المشتركة لمؤتمر المانحين للسودان، جنبًا إلى جنب مع قطر، ومصر، وألمانيا، ومنظمة الأمم المتحدة، ممثلةً بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، والاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، حرص قيادة المملكة -حفظها الله- على دعم الشعب السوداني في الأزمة التي يواجهها، كما تعكس دور المملكة القيادي للعمل الإنساني إقليمياً وعالمياً.