أعلن الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، نجاح خطة الرئاسة التشغيلية لصلاة الجمعة اليوم في المسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك وفق السيناريوهات والخطط المرسومة من جميع الوكالات التي استعدّت بشكل كامل بالقوى البشرية والاليات الميدانية؛ لتمكين الحجاج من أداء صلاة الجمعة بكل يسر وسهولة، تحت شعار من الوصول إلى الحصول.
وقال الرئيس العام: نجحت الرئاسة بالتنسيق مع المنظومة الامنية وشركاء النجاح، بفضل من الله في تحقيق الأهداف المرسومة التي تتعلّق بانسيابية حركة الحجاج، وعدم وجود كتل بشرية تعيق الحركة على الأبواب الرئيسية وفي المطاف وفي المسارات الخارجية لساحات الحرم والمسجد النبوي.
لا اختناقات وانسيابية للحشود
أشرف الرئيس العام شخصيًّا على إدارة الحشود والتفويج مع قيادات الرئاسة في الميدان، مؤكدًا أنه لم يتم رصد أي اختناقات، وكانت هناك انسيابية كبيرة لتدفق الحشود من جميع الأبواب؛ مما أدى لتخفيف الازدحام في الطوابق السفلية في المسجد الحرام.
وقال الرئيس العام: إن الرئاسة تعمل على تقويم أداء الخطط التشغيلية لحظة بلحظة، إلى جانب تنفيذ السيناريوهات البديلة التي وضعتها الرئاسة بالتنسيق مع المنظومة الأمنية في المسجد الحرام والمسجد النبوي لتحقيق الأهداف وتوفير بيئة آمنة تعبدية وسليمة؛ لتمكين ضيوف الرحمن من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة، ورفع معايير الجودة والإبداع والإتقان وتهيئة منظومة خدمات تراعي احتياجات الحجاج وفق حوكمة وقياس الأثر وخطط وإجراءات وآليات ممنهجة لإدارة الحشود، وُضعت مسبقًا لضمان سلامتهم ووصولهم إلى وجهاتهم بيسر وسهولة، مع ضمان وجود التنسيق والتواصل الفعال والمستمر مع جميع الجهات المعنية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، بما يسهم في نجاح إدارة الحشود الكبيرة.
وتابعت الجهات المعنية بالرئاسة بمتابعة التقارير الميدانية والتواصل مع المساعدين والوكلاء، كل فيما يخصه، لضمان الراحة التامة والانسيابية في الحركة داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي ، ورصد التحدّيات لمعالجتها فورًا.
انسيابية وأجواء تعبدية
وكان الحجاج تدفقوا باتجاه ساحات المسجد الحرام والمسجد النبوي منذ وقت مبكر اليوم في انسيابية، حتى أدوا صلاة الجمعة في أجواء تعبدية روحانية رغم كثافة أعدادهم، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي وفرتها رئاسة الحرمين، وانسيابية عالية في إدارة الحشود المليونية من الحجاج ، وامتلأت أروقة وأدوار المسجد الحرام وبدرومه وسطوحه وساحاته بالمصلين، وامتدّت صفوف المصلين إلى الطرق والساحات والأحياء المحيطة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي .
ولوحظت الانسيابية والتناغم بين مختلف الإدارات والجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، مع فتح ساحات المسجد الحرام بكامل الطاقة الاستيعابية؛ الأمر الذي ساهم كثيرًا في التيسير على قاصدي الحرمين الشريفين لآداء شعائرهم بكل يسر وسهولة، وتسخير كافة إمكانات وكالات الرئاسة وإداراتها المختلفة واستعداداتها البشرية والتشغيلية.
وهيّأت الرئاسة جميع أروقة المسجد الحرام وصحن المطاف والساحات وجاهزيتها وفق خطة تشغيلية محوكمة وآلية لتفويج المصلين والمعتمرين داخل المسجد الحرام وخارجه في الساحات، وتسهيل عملية دخول الحجاج من المداخل والممرات والمصليات، وتوجيهم إلى المطاف، وتنظيم مسارات الطواف، ومصلى الركعتين خلف مقام إبراهيم، عليه السلام، إلى جانب تنظيم المصليات والمصلين، وتوجيه المعتمرين بعد الانتهاء من المطاف إلى المسعى.
رصد ومتابعة وحلول
وقامت الفرق الميدانية على مدار الساعة بمتابعة حركة انسيابية المسجد الحرام، والإشراف على جميع المواقع، بدءًا بالساحات والتوسعات وداخل صحن المطاف والممرّات المؤدية إليه، والرصد والمتابعة لجميع الملاحظات والسلبيات التي قد تعيق حركة الحشود ومتابعتها والقيام بتحليلها وتصنيفها، والبحث عن حلول لها، إضافة للتنسيق مع عمليات الرئاسة والجهات الأمنية للتعامل مع تلك الملاحظات.
ورفعت الرئاسة طاقاتها البشرية والخدمية والتشغيلية والتقنية لتحقيق الانسيابية الكاملة، وتوفير الخدمات الشاملة لاستقبال ضيوف الرحمن، كما رفعت الطاقة الاستيعابية لجميع ساحات وأروقة ومصليات المسجد الحرام، وتنفيذ خطة التفويج وإدارة الحشود لاستقبال ضيوف الرحمن من ساحات المسجد الحرام، مرورًا بالمطاف ومصلى الركعتين والمسعى، وحتى ينتهي ضيوف الرحمن من أداء جميع مناسكهم.
وجرى تجهيز المسجد الحرام والمسجد النبوي وأبوابه أمام الحجاج ، لأداء صلاة الجمعة وسط حشد كبير للجهود من القائمين على رئاسة شؤون الحرمين على مستوى توفير الخدمات للمصلين والمعتمرين.
وكانت رئاسة الحرمين الشريفين قد هيأت كامل الطاقة التشغيلية لمصليات التوسعة السعودية الثالثة والساحات الخارجية وتوسعة الملك فهد، رحمه الله، لاستيعاب الأعداد المليونية من الحجاح الذين أدّوا صلاة الجمعة إلى جانب تفعيل خطط الرئاسة وخطط الاستفادة المثلى من مبنى التوسعة والساحات الشمالية، واستغلال ما تحويه من مساحات واسعة وكافية لاستيعاب أعداد المصلين من قاعات متعدّدة ومنفصلة للصلاة، مزوّدة بجميع الخدمات الميدانية؛ لتسهيل حركة قاصدي التوسعة الشمالية بكل يسر وسهولة.
واستعدت الرئاسة منذ وقت مبكر من خلال منظومتها الخدمية التشغيلية، وحشدت كوادرها الميدانية لخدمة الأعداد المليونية من الحجاج، الذين أدوا صلاة الجمعة، وسط منظومة عمل متكاملة من خلال غرفة عمليات لمتابعة عملية إدارة الحشود والتفويج، ومنظومة الخدمات التشغيلية وفق حوكمة وقياس الأثر، وتقديم خدمات معيارية ذات جودة عالمية وبجاهزية، في أجواء إيمانية خاشعة صحية آمنة، وعملت الإدارات الخدمية على تهيئة كافة جنبات المسجد الحرام.