توقع عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكة المكرمة، رئيس لجنة الحج والعمرة المهندس عبد الله عمر قاضي، أن يكون حج هذا العام هو الأكبر من نوعه، عقب عودة عدد الحجاج إلى ما قبل فترة جائحة كورونا، مؤكداً أن الموسم سيشكل نقطة فارقة في زيادة أعداد ضيوف الرحمن في المستقبل.
وقال في تصريحات إعلامية إن المملكة تجري وعلى جميع المستويات جهوداً كبيرةً للاستعداد لموسم حج هذا العام الذي يرافقه زخم من الاهتمام والعناية بضيوف الرحمن، من خلال العديد من المشاريع والبرامج النوعية التي خصصتها المملكة، وهي قابلة لاستيعاب المزيد من الحجاج.
وأشار المهندس قاضي إلى أن المملكة عززت خدمة ضيوف الرحمن بصدور أمر إنشاء الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في العام 1439هـ، مبيناً أن الهيئة تعنى بالإشراف على الجهات العاملة في النطاق الجغرافي لها لتمكينها من العمل بكفاءة، كما أن للهيئة دور كبير في تنظيم الحج، وسيكون لها دور في التسهيل على الحجاج لأداء مناسكهم، بتفكير استراتيجي في كيفية زيادة عدد الحجاج بطريقة مرتبة مع زيادة معدلات الجودة.
رؤية 2030
وأكد أن رؤية 2030 تحمل العديد من البرامج النوعية في هذا الجانب، من أهمها برنامج خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن الذي تم تدشينه في العام 1440هـ، الذي يهتم بزيادة العدد مع الحفاظ على الجودة، وإثراء تجربة ضيوف الرحمن كأهداف رئيسية.
ولفت رئيس لجنة الحج والعمرة بغرفة مكة المكرمة، إلى أن مؤسسات الطوافة في السابق كانت هي التي تقوم بهذا الدور كمؤسسات شبه تجارية، لكنها تحولت حاليا بالكامل إلى شركات مساهمة، مما يساعدها في الإسهام في الحوكمة، وتقديم الخدمات بشكل ممنهج ومدروس، واختيار أفضل العاملين في المجال.
انسيابية تامة
وتناول بالحديث أهمية الاستعدادات المبكرة للموسم وقال: بالنسبة للتنظيمات الخاصة بالطرق، بسبب الاستعداد المبكر الذي قادته الجهات المعنية بالحج، استطاعت أن تضع خطط بشكل موسع لإدارة الحشود وللأمن العام، حتى لا يكون هناك أي تكدس في أي مرحلة من مراحل رحلة الحجاج.
وأضاف: نتيجة لهذه الاستعدادات والجهود من كل المنظومة فإن الداخل إلى مكة المكرمة حالياً يشعر بانسيابية تامة في الحركة على الرغم من أن هذه أيام ذروة الحج، وذلك في مكة المكرمة والمدينة المنورة والطرق الرابطة بينهما، مما يبين روعة التنظيم.
وزاد المهندس قاضي بقوله: برنامج ضيوف الرحمن يهتم بثلاث محاور رئيسية، زيادة أعداد الحجاج مع المحافظة على مستوى الخدمة وتحسينها بشكل مستمر، والمحور الثالث إثراء تجربة الحاج، والبرنامج يعتبر من الأقوى البرامج الموجودة حالياً.
برنامج ضيوف الرحمن
وتابع: برنامج ضيوف الرحمن طرح عدة مشاريع في حج هذا العام، وستطبق بشكل متكامل في الحج المقبل بإذن الله، وهي برامج ومشاريع نوعية تعنى براحة الحجاج تصل إلى 35 برنامجاً ينفذ بعضها في هذا الموسم، من ضمنها الاهتمام بمساجد الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، والحد من انتشار الأوبئة وهو برنامج بميزانية مستقلة، وهناك برنامج العناية بأقدام الحجاج، وبرامج نوعية هدفها راحة وسلامة الحاج.
وحول موضوع الأسعار أشار إلى أن لدي وزارة الحج والعمرة العديد من البرامج في هذا الصدد، منها برامج لحجاج الداخل، منها شرائح بمبلغ 4000 ريال وتمكن حاج الداخل من المبيت في مكة المكرمة، وتتعدد الشرائح كل حسب مميزاتها إذا كانت في مخيمات عادية أو مطورة، وأنواع التكييف وغيرها من المميزات، لتنتقل إلى المباني في منى.
وفيما يختص بحجاج الخارج قال: طُرحت عدة برامج حتى يستطيع كل حاج اختيار البرنامج الذي يناسبه، وبالسعر الذي يناسبه، مع محاولة رفع مستويات هذه البرامج فأتاحت وزارة الحج عن طريق منصة نسك، وهي منصة بين وزارة الحج والعمرة ووزارة السياحة تعني بالانتقال من الـ B2B إلى الـ B2C، بمعنى أن شركات الحج السعودية تستطيع أن تتعامل مع الحاج في بعض الدول بشكل مباشر، وتقدم له البرامج والسكن، ويستطيع الحاج أن يدخل ويختار بشكل مباشر السكن المناسب له وفق إمكانياته، فيتحسن المستوى ويزيد التنافس وتنخفض الأسعار.