مطلق الجلعود

بدأت طلائع حجاج بيت الله الحرام بالتوافد على البقاع المقدسة في المملكة العربية السعودية، استعدادًا لبدء رحلة الحج لهذا العام 1444هـ، وبدء مناسكهم تقربًا إلى الله تعالى، فإن الحج فريضة، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، ومن أفضل العبادات التي تقرب العبد من ربه.

لذلك فنوصي الحجاج بالاستعداد الجيد لهذه العبادة العظيمة من الجانب الصحي والجسدي، فذلك يساعد على إتمام المناسك على أكمل وجه، ونظرًا للزيادة الكبيرة في أعداد الحجاج المصرح لهم بأداء المناسك لهذا العام، فيجب عليهم الالتزام بالتطعيمات التي تقوي المناعة ضد «كوفيد-19»، والإنفلونزا الموسمية والتي تساهم في تعزز المناعة المجتمعية للتقليل من الإصابة بالأمراض المعدية وتخفيف شدتها، حيث أوضحت وزارة الصحة عن التطعيمات اللازمة للحجاج من داخل المملكة والتي تشمل الحمى الشوكية، لمن لم يتلقوا التطعيم خلال الخمس السنوات الماضية والإنفلونزا الموسمية، وشددت الصحة على أهمية تلقي التطعيم قبل الذهاب للحج.

كما أن على الحاج المحافظة على التغذية الصحية، والحرص على تناول ثلاث وجبات وشرب كميات وفيرة من المياه، والمحافظة على مؤشرات الجسم الطبيعية، من خلال ممارسة تمارين استرخاء العضلات باستمرار، حتى يتجنب الحاج حصول شد في العضلات، ولرفع مستوى لياقته، الأمر الذي يعين الحاج على إتمام المناسك، والمحافظة على الصحة البدنية، إضافة إلى أهمية الاطلاع على النشرات ومعرفة النصائح التوعوية، لتجنب المشاكل الصحية في الحج، ومعرفة الأعراض والعلامات للأمراض الشائعة والمشكلات الصحية، ومن أشهرها ضربات الشمس والإجهاد الحراري، حيث ينبغي على الحجاج تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، واستعمال المظلات الشمسية للحماية منها، ومعرفة الطرق الصحيحة للإسعافات الأولية المناسبة، واستشارة الطبيب المعالج، واتباع التعليمات حول الأدوية المستخدمة، وتوفيرها ومعرفة طرق حفظها الصحيحة.

وأخيرًا الحج من أعظم المناسك التي أوصى الله بها، فيجب أن يتقوى لها العبد من خلال اتباع الأساليب الصحية السليمة، والمحافظة على اتباع التعليمات الهامة، سائلين الله -عز وجل- لكم حجًا مبرور وذنبًا مغفورًا.

مدير العلاقات العامة والتواصل بصحة الشرقية