سخرت هيئة الهلال الأحمر السعودي جميع إمكاناتها من القوى البشرية وأسطول خدماتها الإسعافية الأرضية والجوية، للعملية الإسعافية الميدانية وتوظيف الجوانب التقنية في عملها الإسعافي، واستقطاب المتطوعين والمتطوعات، لتقديم خدمات إسعافية ذات جودة عالية، لحجاج بيت الله للعام الجاري 1444هـ.
وتشارك هيئة الهلال الأحمر في حج هذا العام بأكثر من 2200 ممارس صحي، موزعين على كامل رحلة الحاج منذ قدومه إلى أراضي المملكة وحتى مغادرته لها، وتستعين الهيئة بنحو 600 موظف من القوى البشرية للدعم اللوجستي للعاملين في الميدان، من خلال تقسيمهم لعدة فرق ووحدات لخدمة وتوفير جميع الإمكانات لسفراء الحياة، وتدعم الهيئة القوى البشرية بأكثر من 400 من أسطولها الإسعافي اللذي يضم أحدث الطائرات المخصصة للإسعاف الجوي وآليات للاستجابة النوعية، وسيارات للإسعاف المجهزة بأحدث التجهيزات الطبية والتقنيات الحديثة لتسجيل المعلومات والعلامات الحيوية ونقلها مباشرة للمستشفيات قبل وصول المرضى في خطوة لاستجابة أسرع وتحديد للتخصص المطلوب عند استقبال المريض.
مكالمات الطوارئ الطبية
تشارك الهيئة أيضا بأكثر من 230 من العاملين في الترحيل الطبي بالعاصمة المقدسة، من خلال 9 لغات والتي تعتبر الأكثر شيوعا واستخداما من قبل الحجاج، لتسهيل التواصل مع المستفيدين والتعامل مع مكالمات الطوارئ الطبية، ومتابعة المريض من قبل الفريق الطبي حتى وصول الفرق الإسعافية، ونقلها إلى المنشآت الصحية المناسبة.
https://twitter.com/mediasrca/status/1672912795367530496?s=20
كما يساهم أكثر من 2300 متطوع من هيئة الهلال الأحمر السعودي في دعم الفرق الإسعافية في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والمنافذ البرية والجوية، والمساهمة في تيسير رحلة الحجاج بخدمات إنسانية متنوعة، بالإضافة إلى برامج تثقيفية وتوعوية للحجاج حول الإسعافات الأولية، وغيرها من المهارات الإسعافية في كل من العاصمة المقدسة ومشعر منى وعرفات ومزدلفة والمدينة المنورة.
خدمة حجاج بيت الله
يعمل الفريق التطوعي على خدمة حجاج بيت الله الحرام منذ وصولهم عبر المنافذ البرية للمملكة حيث خدم أكثر من 600 متطوع في مناطق المملكة متمثلة في الجوف عبر منفذ الحديثة ومنفذ الوديعة بمنطقه نجران ومنفذ جديدة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، ويعمل في المسجد النبوي أكثر من 700 متطوع لخدمة ضيوف الرحمن الزائرين.
ويبلغ عدد المتطوعات المشاركات في خدمة الحجاج أكثر من 300 متطوعة يعملون في المجال الصحي والإنساني، ومنتشرين في أماكن تواجد ضيوف الرحمن منذ وصولهم وحتى مغادرتهم لتغطية كل تحركاتهم، وتقديم جميع الخدمات الممكنة سواء على مستوى العمل الطبي الإسعافي أو الإنساني من خلال الإرشاد والمساعدة وتقديم يد العون لهم.
ويعمل المتطوعين والمتطوعات على مدار الساعة في أماكن الذروة في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة، عبر فرق إسعافية وإنسانية موزعة على عدة نقاط،من شأنها تغطية جميع المساحات المتواجد بها حجاج بيت الله الحرام.
موسم حج 1444
يذكر أن استعدادات هيئة الهلال الأحمر السعودي لموسم حج 1444 هـ لم تكن وليدة هذه الفترة، بل بدأت من نهاية موسم حج 1443هـ، وذلك للمساهمة في رفع جودة الخدمات الإسعافية من خلال رصد جميع الإيجابيات والسلبيات والمرور بعدة مراحل تطويرية، وتطبيق العديد من الفرضيات مع الجهات الحكومية الأخرى، بما يضمن جاهزية الفرق الإسعافية واستعدادهم للتعامل مع أي طارئ قد يقع أثناء أداء المناسك لا قدر الله، وتجنب المخاطر التي قد تعترض سلامة الحجاج وحماية موارد الهيئة وممتلكاتها، بما يضمن أداء الحجاج للمناسك في سلامة وأمان وصولاً إلى موسم حج استثنائي يحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة.