حقائب مجهزة على بوابات المخيمات، وحجاج يتواصون ويتبادلون كلمات التوديع وآخرون يعانقون أخوة لهم من العاملين وتوثيق لتلك اللحظات عبر كاميرات هواتفهم هذه ملامح توديع الحجاج لمشعر منى متجهين إلى المسجد الحرام لأداء الطواف والسعي.
تأثر واضح بدا على وجوه كثير من الحجاج بعد انقضاء أيام الحج، في حين سالت أعين كثيرين بالدموع وهم محفوفون بأصدق الدعوات وأطيب الأمنيات بالقبول والعودة إلى بلدانهم سالمين غانمين.
مشاهد الوداع رصدتها عدسة اليوم واستمعت لبعض من ضيوف الرحمن المغادرين.
أعمال صالحة ورفقة طيبة
أوضح الحاج صالح الريمي، أنه لن ينسى طوال حياته هذه الأيام الجميلة قائلا: هذه الأيام أشبعت ذائقتي بالأعمال الصالحة والرفقة الطيبة والتعارف الحميم الذي خلق أجواء أخوية وكأننا نعرف بعضنا منذ أشهر، شاكراً لقيادة الملكة العربية السعودية ولكل العاملين في خدمات المخيمات الذي واصلوا الليل بالنهار لخدمة ورعاية ضيوف بيت الله الحرام.
وبيّن الحاج محمد كبيال من جيبوتي، روعة المشاعر الدافئة التي خلقتها ضيافة خادم الحرمين، وحققت عدد من مقاصد الحج ومنها التعارف والتعليم والتوجيه والتواصل بين أهل العلم الفتوى.
وأضاف: وهذا بفضل من الله تعالى حيث أن الدين أحد أهم العوامل في اجتماع القلوب إضافة إلى المكارم الملكية واللفتات الإنسانية لبرنامج خادم الحرمين في استضافة حجاج بيت الله الحرام من أكثر من 100 دولة .