عبدالرحمن السليمان يكتب:

جاهز للعرض معرض جماعي للفنانين والفنانات في المنطقة الشرقية نظمته جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وقبله كان إعادة ترتيب قاعتها الفنية التي تحمل اسم عبدالله الشيخ أحد فناني المنطقة الشرقية والمملكة الكبار، والمعرض في جماعيته ربما خضع لتحكيم أولي وفرز بحكم أن عدد المتقدمات والمتقدمين للمشاركة كان كبيرًا.

قامت الجمعية بعملية اختيار تتناسب مع مساحة القاعة التي بدت أكثر اتساعا، كما مُنح المتقدم للمشاركة عرض عمل فني واحد، وبالتالي كان عدد المشاركين والمشاركات بعدد الأعمال المعروضة، وخطوات العرض تأخذ في الاعتبار غالبًا منح المتقدمين فرصة المشاركة وفي هذا المعرض ولأول مرة قامت الجمعية بفكرة تحديد ثلاثة أعمال ومنحها جوائز، أضافت لها لجنة التحكيم اسمًا أو عملًا رأت استحقاقه لجائزة باسم المحكمين. على أني أرى أن بعض أعمال المعرض الأخرى كانت أكثر تميُّزًا، كما تم تقديم أربعة أسماء كضيوف خارج التحكيم (سلمان الأمير وحميدة السنان وعواطف آل صفوان وقصي العوامي).

في المعرض تجارب ومحاولات وجدية وأبدت أعمال بعض المشاركات إمكانات فنية في التعبير عن فكرة أو جماليات أو دراسة فنية غلبت فيها الوجوه.

تناولت معظم الأعمال المرأة وكانت شكلا ظاهرا، ترسمها كل مشاركة بطريقتها الخاصة أو امتدادًا لأعمال سابقة أو ببساطة وفطرية، كما رسم آخرون بعض المظاهر الاجتماعية أو الأفكار البسيطة والأدوات والخيول والمساكن وتشكيلات زخرفية. بعض الأعمال بما فيها الوجوه تظهر فيها تأثيرات الصورة الفوتوغرافية والنقل التام الذي يغيب فيه دور الفنانة ولمستها أو شخصيتها الفنية.

لفت نظري أعمال مجموعة من الأسماء التي يواصل بعضها تنمية أدواته الفنية سعيًا إلى تحقيق شخصية فنية تؤكدها بعض الأعمال بينها فاطمة مطر وفوزية آل عثمان وأماني قشقري وأسماء العمري وسماح الدوسري وفاطمة الشهري وبشرى اليامي وبنين الباشا.

aalsoliman@hotmail.com