انطلق المسبار الفضائي الأوروبي يوكليد أمس السبت في مهمة لاستكشاف تكوين الكون المظلم وتطوره.
وبحسب وكالة الفضاء الأوروبية سيضع (تلسكوب يوكليد الفضائي) خريطة كبيرة للتكوين الضخم للكون عبر الفضاء والزمن من خلال رصد مليارات المجرات لما يمتد إلى 10 مليارا سنة ضوئية، عبر ما يربو على ثلث السماء.
ويهدف يوكليد إلى استكشاف كيفية تمدد الكون وكيفية تكون بنيته على مدار التاريخ الكوني، لكشف المزيد عن دور الجاذبية وطبيعة الطاقة المظلمة والمادة المظلمة، حسبما أفادت وكالة الفضاء الأوروبية قبيل الإطلاق.
وانطلقت المركبة الفضائية من ميناء كيب كانافرال الفضائي الأمريكي في فلوريدا، على متن صاروخ من طراز فالكون 9 من صنع شركة سبيس إكس الأمريكية، حسبما أظهرت لقطات حية.
ومن المقرر أن يحلق يوكليد لمسافة 5ر1 مليون كيلومتر في الفضاء في رحلة من المتوقع أن تستغرق شهرا.
وبعد إجراء اختبارات قليلة، ستبدأ الرحلة، التي تبلغ تكلفتها 4ر1 مليار يورو (5ر1 مليار دولار)، بجدية في تشرين الأول/ أكتوبر.
ومن المقرر أن يظل المسبار قيد العمل لمدة ست سنوات. ويأمل باحثو الفضاء أن يسلط يوكليد الضوء على تمدد الكون وأن يساعد في تعميق فهم الطريقة التي تشكلت بها الهياكل الفردية.