عبد العزيز العمري - جدة

أكد عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، أن ما يُطرح عبر بعض وسائل الإعلام عن فريضة الحج وإمكانية تأديتها (عن بُعد) عبر إحدى برامج الذكاء الاصطناعي خطأ، ولا ينبغي طرح مثل ذلك.

وأضاف في تصريحات خاصة لـاليوم أن الأصل في العبادة أن يتبع فيها عمل الرسول عليه الصلاة والسلام، لأن مثل هذه الأمور توقيفية وليس فيها مجال للزيادة والنقص أو التقديم والتأخير، إلا فيما ورد في السنة النبوية لأن المكان له مكانته.

ما هو الأصل في العبادات؟

قال: أصل العبادات التقيد التام بما عمل الرسول عليه الصلاة والسلام لذلك قال خذوا عنِّي مناسِكَكم، إذ حددت المشاعر بحدود وأماكن وأوقات وتحركات معينة، ولا يصلح ما جرى طرحه في العبادات.

وذكر التركي: لا بد أن يركز على تنشئة الشباب التنشئة الصحيحة، مبينًا أن الدين مصدره واضح في القران الكريم والسنه النبوية، حتى الفهم يجب أن يكون مقيدًا بأصول معينة، وإذا نشأ الشاب على هذا الأمر وارتبط بما كان عليه سلف الأمة الصالح في مسيرته خفت عليه مثل هذه الأطروحات والإشكالات، وإذا كانت تنشئة الشاب وتربيته ضعيفة سواء في البيت والمدرسة ولا يركزون على السلوك وسيرة الإنسان الصالح، قد يتأثر بعض الشباب بمثل هذا الطرح الخاطئ.

تنشئة الأطفال والشباب

شدد قائلاً: لا بد أن يكون للمجتمع وأهل الحي وجماعات المسجد دور في تنشئة الأطفال والشباب حتى ينشئون نشأة صحيحة، من ناحية الثقافة والقناعة والسلوك لتحصينهم من مثل هذه الأطروحات والإشكالات الأخرى.

ووجه التركي رسالته لمن يطرح مثل ذلك في وسائل الإعلام بالتركيز على المنهج الصحيح والتفكير في الآثار المترتبة على ما يُطرح، وهل هي أشياء سلبيه أو إيجابية، وإذا كانت لها آثار سلبية ينبغي أن يتوقفون عنها وعدم طرحها مع تعزيز الإيجابيات التي تساعد الشباب وعدم طرح الأمور الدينية التي قد تشوش على المتابعين.

لميس الحديدي: لماذا لا نؤدّي فريضة الحج أونلاين

كانت لميس الحديدي قد استضافت في إحدى حلقات برنامجها الدكتور أسامة رسلان، مشرف وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر، في فقرة تدور عن مناسك الحج قبيل وقفة، وطرحت عليه عديدًا من الأسئلة التي تشغل بال المسلمين عادة في مثل هذه الأيام، قبل أن تُلمِّح إلى اختلاف فكر الشباب عن أسلافهم، وعن إمكانية أن يكون ما يدور في أذهانهم من أسئلة بشأن الفريضة مختلفًا عن السائد، وربما يكون فيه بعض الابتكار أو عدم التقليدية.

وتابعت: الفرائض في الإسلام من المُسلَّمات، والتسليم بها ركن ركين، ولكن بعض الأجيال الجديدة من المراهقين والشباب تطرح تساؤلات كثيرة.

ثم طرحت على الدكتور رسلان هذا السؤال: لو أحد الأطفال سأل والده أو والدته في أحد مناسك الحج وأخبره والده بضرورة عدم مناقشة المناسك وتفاصيلها، فقد لا يعجب هذا الطفل، فمثلًا لو طفل سأل والده لماذا لا نؤدّي فريضة الحج أونلاين أو بتقنية الميتافيرس، وهي أسئلة يطرحها الجيل الجديد الصغار منهم فكيف يجب أن يكون رد والديه؟

والتقط الدكتور أسامة طرف الخيط من الحديدي وقال: لا بدَّ أن تكون الإجابة ممنطقة، ونحن لا نمانع من الرد على أي أسئلة غير تقليدية حتى إن بدا أنها خارج النص، لأننا ببساطة عاوزين عقول بتفكر.