واس - الرياض

أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة م. منصور بن هلال المشيطي، استمرار دعم المملكة لجهود منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، لتحقيق الأمن المائي الغذائي ومكافحة الجوع والفقر على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

جاء ذلك خلال كلمة المملكة التي ألقاها المشيطي اليوم الثلاثاء، في الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، لمناقشة قضايا الأغذية والزراعة في ظل تحديات شح المياه وإداراتها المتكاملة، بهدف تحقيق الأمن الغذائي والدعم الشامل لإنتاج غذائي يتسم بالمرونة والفاعلية.

مكونات النظم الزراعية والغذائية

أوضح المشيطي أن المملكة تولي مكونات النظم الزراعية والغذائية والقضايا المتعلقة بها أهمية بالغة في سياساتها واستراتيجياتها الوطنية، وتؤمن من واقع مسؤولياتها وعضويتها في المنظمة بأهمية العمل بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الأهلية الإقليمية والدولية، لتعزيز البحث في هذه المجالات واستخدام التقنيات المتطورة، لتذليل العقبات والصعاب وتحقيق أهدافنا المشتركة.

وأشار إلى أن المملكة اعتمدت العديد من الاستراتيجيات والمبادرات والبرامج لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة، ورفع كفاءة إدارة الموارد المائية، والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية، ولدى المملكة عدة استراتيجيات مهمة في هذا الشأن.

وتابع: كما تبنى صندوق التنمية الزراعي سياسات إقراض تعتمد على دعم التقنيات الحديثة، بإقراض يتجاوز 70% من التكاليف الرأسمالية للمشاريع الزراعية، مؤكدًا أن نسبة الإقراض قفزت من 500 مليون ريال في عام 2015، لتصل إلى 7 مليارات ريال في 2022.

نمو الاستثمارات الزراعية

كما أوضح المشيطي أن القطاع الزراعي في المملكة شهد نموًا في الاستثمارات الزراعية وحقق تطورًا ملحوظًا انعكس على قيمة الناتج المحلي الزراعي ليصل إلى 100 مليار ريال في عام 2022، مسجلًا أعلى إسهامات له في تاريخه.

كذلك حققت المملكة نسبا عالية من الاكتفاء الذاتي في العديد من المحاصيل الزراعية، خاصة التي تعتمد على التقنيات الحديثة، لاعتمادها على الإدارة المتكاملة للمياه، والتي أسهمت في خفض الاستهلاك الزراعي من 86% إلى أقل من 70%.

كما التقى م. المشيطي على هامش المؤتمر، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية د. الفارو لاريو، وناقش خلال اللقاء أوجه التعاون المشتركة بين المملكة والصندوق، وتعزيز سبل التعاون بين الجانبين وفق رؤية المملكة 2030.