كشفت استشارية عن خطورة انتشار أجهزة التعطير في الأماكن المغلقة في الآونة الأخيرة، مثل المجمعات التجارية والجامعات والمستشفيات، والتي تشكل خطر على المرضى في أقسام الطوارئ ولاسيما مرضى الجهاز التنفسي.
وذكرت استشاري الرعاية التنفسية وعلم وظائف الرئة عند الأطفال، د. نور الخثلان، لـ اليوم، أن الأجهزة المعطرة تعد أمرا في غاية الخطورة ولا سيما في المستشفيات في ظل وجود المرضى الذين يعانون من الأمراض الرئوية، حيث أثبتت الدراسات أن الروائح العطرية تسبب انخفاض في وظائف الرئة الأساسية، وتؤدي إلى ظهور عدد من أعراض المشكلات التنفسية، من أهمها صعوبة في التنفس والصفير والكحة وحساسية الأنف كما قد تصيب بحمى القش.
أضرار الروائح العطرية
أوضحت أن التعرض المباشر والمتكرر للروائح العطرية والبخور يؤثر على الصحة، فمن خلال البحث العلمي المحكم الذي أجرته اتضح أن استخدام البخور والشموع العطرية من العوامل الخطرة والمسببة لانخفاض وظائف الرئة عند 25% من البالغين في المملكة، بزيادة حساسية الأنف والقصبات الهوائية وضيق مجرى التنفس وتقليل سعة الرئة.
وأضافت أنه وجد عبر دراسة استقصائية على البالغين في المملكة أن التعرض المتكرر ولفترات طويلة لدخان البخور وروائح الشموع العطرية يؤدي إلى ظهور أعراض تنفسية وغير تنفسية، أبرزها الصداع عند 15%، وصعوبة في التنفس عند 9%، والكحة عند 8% من العينة المدروسة.
كيفية الوقاية
ذكرت أن استخدام الشموع العطرية يؤثر على الجهاز التنفسي بناء على دراسة استقصائية على أكثر من 700 طالب وطالبة في الجامعات السعودية، لدراسة مدى استخدام الشموع العطرية والأعراض الناتجة عن استخدامها، وأظهرت أن استخدام الشموع العطرية أكثر من 4 مرات في الشهر لمدة 20 – 40 دقيقة تعد أحد العوامل الخطرة والمسببة لانخفاض وظائف الرئة، وظهور الأعراض أبرزها الصداع وصعوبة في التنفس وكحة.
وأشارت أن يمكن التقليل من خطر استخدام الأجهزة في الأماكن العامة من خلال تحديد أوقات تشغيلها قبل أو بعد وجود مرتادي المكان، وتشغيلها فقط في الأماكن التي بها تهوية عالية على ألا تتجاوز مدة عملها أكثر من 20 دقيقة.