رويترز - واشنطن

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يتوق بشدة لأن يرى السويد منضمة إلى حلف شمال الأطلسي، وأثنى على دور السويد كمزود للأمن الإقليمي، مؤكدًا التزامه بالترحيب بالسويد في حلف شمال الأطلسي في أقرب وقت ممكن، حسبما جاء في بيان للبيت الأبيض يوم الأربعاء.

جاء حديث بايدن في محادثات مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون، مع استمرار الشكوك في تراجع تركيا عن معارضتها للخطوة في الوقت المناسب قبل قمة الحلف العسكري الأسبوع المقبل.

ويبدأ بايدن يوم الأحد المقبل رحلة تشمل 3 دول تركز على قمة الحلف في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، حيث يأمل أعضاء الحلف في الترحيب بالسويد كأحدث عضو فيه.

قال كريسترشون عقب الاجتماع، إنه وبايدن اتفقا على أن اجتماع فيلنيوس موعد طبيعي لإتمام محاولة بلده الانضمام إلى التحالف، وأضاف للصحفيين في السفارة السويدية بواشنطن: لكننا نعلم أيضًا أن تركيا وحدها هي التي يمكنها اتخاذ القرارات التركية.

رفض تركيا والمجر

تقدمت كل من السويد وفنلندا بطلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي العام الماضي، متخليتين عن سياسات عدم الانحياز العسكري القائمة منذ فترة طويلة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

السويد تسعى للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي - رويترز

وطلبات العضوية يتعين أن يوافق عليها جميع أعضاء الحلف، لكن تركيا والمجر لم توافقا بعد على طلب السويد، ونالت فنلندا الموافقة في أبريل الماضي.

ويقول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن السويد تؤوي أعضاء في جماعات متشددة، وبالتحديد أنصار حزب العمال الكردستاني الذين يتهمهم بتنظيم مظاهرات وتمويل جماعات إرهابية.

وتعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها للتغلب على معارضة تركيا، وقالت ستوكهولم إنها لبت المطالب المتفق عليها في مفاوضات مع أنقرة، بما في ذلك تقديم مشروع قانون جديد يجعل الانضمام إلى المنظمات الإرهابية غير قانوني، لكن أردوغان لم يبد بعد استعدادًا للتصديق على طلب السويد.

محاولات أمريكية لإقناع تركيا

قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث أمس الأربعاء مع نظيره التركي هاكان فيدان، وشجعه على أن تدعم تركيا انضمام السويد إلى الحلف.

وأضافت الوزارة: شدد الوزير بلينكن على أهمية وحدة حلف شمال الأطلسي في مثل هذا الوقت الحرج، وشجع على دعم تركيا للسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الآن.

وتجتمع السويد وتركيا وحلف شمال الأطلسي في بروكسل اليوم الخميس، في محاولة لإيجاد حل قبل قمة الحلف التي تعقد يومي 11 و12 يوليو الحاليّ.