محمد العويس- الأحساء تصوير - محمد العويس

أكد عدد من المختصين أن الطريق الدولي طريق الهفوف سلوى، الذي يربط المملكة العربية السعودية بقطر والإمارات وعمان، والذي يمثل أحد أهم الطرق الدولية، أصبح يشكل هاجسًا ومصدر قلق على عدد من مرتاديه، بسبب ما يشهده الطريق من زحف وتجمعات للكثبان الرملية في مواقع وأجزاء منه.

ورغم الجهود المبذولة والمستمرة من فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستيه بالمنطقة الشرقية، في العمل على إزالة هذه الكثبان الرملية، فإنها لا تزال تشكل مصدر خطر.

ورصدت اليوم بعض من تجمعات هذه الكثبان الرملية، كما حاورت عددًا من المختصين، لمحاولة إيجاد حلول لتلك الظاهرة.

زحف الرمال مصدر خطر

في تصريح خاص لـ اليوم، أكد عضو المجلس البلدي، سابقًا، علي السلطان على أهمية طريق الخليج الذي يعد من أهم طرق المملكة.

وقال السلطان: لا يزال زحف الرمال يشكل مصدر خطر وإزعاج، ويقلل من درجة السلامة المرورية على المركبات، خاصة أثناء الليل، حين لا توجد إنارة كافية.

واقترح عضو المجلس البلدي السابق، معالجة الأمر بعدة حلول، من بينها عمل مشروع تشجير، مع التركيز على الجهة الشمالية كمرحلة أولى، وكذلك رش الكثبان الرملية المتاخمة للطريق باستخدام خام البنتونايت، وهي المادة التي عمل عليها قسم التعدين بجامعة الملك عبدالعزيز، والمفيدة في علاج الكثبان الرملية وإيقاف زحفها.

وأشار السلطان، إلى أن عمل الجرافات بشكل مستمر لإزحة الرمال من هذا الطريق وغيره من الطرق، لا يحميها من زحف الكثبان الرملية، ما يهدد من سلامة مستخدميها.

طريق سلوى لا يعكس جودة الحياة

قال المستشار الهندسي، عبدالله المقهوي إن الطرق المريحة للاستخدام تعكس جودة الحياة وتعكس أيضا تقدم ورقي مجتمعاتها واهتمامها بسلامة الإنسان.

وفي حديثه لـ اليوم، أكد المقهوي أنه رغم الجهود المستمرة في رفع كفاءة الطرق في المملكة، إلا أن طريق الهفوف-سلوى، يحتاج لجهود مكثفة لرفع كفاءته وتأمين سلامة وراحة السائقين.

وأوضح المستشار الهندسي أن هذا الطريق، يشهد مرور مئات المواطنين يوميًا وكذلك الحجاج والمعتمرين والسياح، وكذلك العاملين في مشروع حقل الجافوره الغازي الاقتصادي، والشاحنات التي توفر سلاسل إمداد للبضائع بين دول الخليج و كذلك بين مدن المملكة.

وأضاف المقهوي: من المشاكل التي يعاني منها طريق الهفوف سلوى، زحف الكثبان الرملية، التي تتسبب في طمر أجزاء منه في أوقات ذروة هبوب الرياح، وهذا يهدد سلامة مرتادي الطريق خاصة في الليل.

وذكر أن الطريق يحتاج إلى مراقبة وصيانة دورية للتقليل من زحف الرمال، ومن الممكن الاستعانة بتقنيات الأقمار الصناعية و طائرات بدون طيار “درونز” لمراقبة زحف الرمال و معالجتها مبكرًا.

وأوضح أن من الحلول الممكنة لوقاية الطريق من الرمال، وضع مصدات ميكانيكية في أماكن هبوب الرياح وكذلك تثبيت الرمال برشها بمواد كيميائية.

ودعا المهندس المقهوي لإنشاء مركز أبحاث متخصص عن التصحر، لتقديم دراسات وحلول لزحف الرمال على الطرق، وذلك بالشراكة بين الوزارات المختصة و الجامعات.

إزالة أكثر من 200 ألف متر مكعب من الرمال

من جانبه أكد فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة الشرقية لـ اليوم تأثر المنطقة الشرقية حاليًا برياح متوسطة إلى شديدة أدت إلى انعدام في الرؤية الأفقية وتجمعات رمال بمواقع متفرقة على معظم طرق المنطقة بدأت من يوم الثلاثاء بتاريخ الموافق الـ 27 من يونيو الماضي ومستمرة حتى الآن.

وأدت هذه العاصفة إلى حدوث زحف وتجمعات رملية على عدد من الطرق مثل طريق الهفوف سلوى وطريق حرض البطحاء.

وصرح مصدر بفرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية، أنه جاري التعامل مع مواقع زحف الرمال على الطرق بمعدات ثقيلة ومتوسطة، تجاوز عددها 84 معدة، وأزالت أكثر من 236 ألف متر مكعب من الرمال خلال الفترة الماضية، وجاري تدعيم العمل بها لنقل وترحيل الرمال بعد هدوء العاصفة.