حذّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO من انخفاض مستوى الثلوج في القطب المتجمد الجنوبي لمستويات قياسية جراء ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
وانخفض مستوى الجليد البحري في القطب المتجمد الجنوبي إلى أدنى مستوى له في شهر يونيو الماضي منذ أن بدأت عمليات المراقبة عبر الأقمار الصناعية، وزاد ذوبان الجليد بنحو 2.6 مليون كيلومتر مربع عن المتوسط طويل الأمد، أي بنسبة 17%، مقارنة بـ 1.2 مليون كيلومتر مربع لشهر يونيو 2022.
ووفقاً لبيان نشرته المنظمة أن ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية على اليابسة وفي المحيط له آثار مدمرة على النظم البيئية والمناخ، كما أن الانخفاض الكبير في الجليد البحري في المحيط المتجمد الجنوبي له آثار كبيرة على ارتفاع مستوى سطح البحر، مضيفة أن هذه العوامل المجتمعة تسلط الضوء على التغييرات بعيدة المدى التي تحدث في نظام الأرض نتيجة لتغير المناخ الذي يسببه الإنسان.
تطور ظاهرة النينيو
قال مدير خدمات المناخ في المنظمة البروفيسور، كريستوفر هيويت: حدث الدفء الاستثنائي في يونيو وبداية يوليو تزامناً مع بداية ظاهرة النينيو التي من المتوقع أن تزيد من تأجيج الحرارة على اليابسة وفوق المحيطات ويؤدي إلى درجات حرارة أكثر تطرفاً وموجات حرارة بحرية.
وأضاف: نحن نعيش مرحلة مجهولة، ويمكننا أن نتوقع تحطيم المزيد من السجلات مع تطور ظاهرة النينيو التي يتوقع أن يمتد تأثيرها حتى عام 2024.. هذه أخبار مقلقة لكوكب الأرض.
وعلى صعيد متصل، ذكرت WMO أن مستوى الجليد البحري في القطب الشمالي كان أقل بقليل من المتوسط ولكنه أعلى بكثير من معدلات شهر يونيو خلال السنوات الـ8 الماضية.