عبدالرحمن السليمانيكتب:

أحد المعارض الفنية الهامة التي نظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام. أهميته في أكثر من جانب، أولها انفتاح المعرض على كل التجارب الفنية في المملكة وكذلك الأعمار، بحيث لا يقل عمر المتقدم عن 16 عامًا.

وإتاحة الفرصة لجميع ممارسي الفن للتقدم للمشاركة في المعرض، ثم البرنامج المتواصل الذي استضافه المركز، وضمنه حديث شهري لعدد من المشاركين عن تجاربهم الفنية ومشاركتهم وأعمالهم في المعرض، على أن فترة المعرض تتواصل من فبراير الماضي إلى يوليو الجاري.

خضع معرض من الأرض إلى اختيار أولي، وفرز، ثم تحكيم الأعمال المتقدمة للمشاركة، وقد كانت لجنة التحكيم واضحة في اختيار ما يتناسب والمعرض في شروطه وأهدافه وتقديمه للجمهور، وربما تكون التجربة الأولى التي ينفتح فيها المركز على التجارب الحديثة، بجانب المعاصرة التي كانت توجهًا واضحًا في نشاطاته للفنون البصرية.

تنوَّعت أعمال المعرض بين أعمال الفن الحديث والمعاصر (الرسم والتصوير الضوئي والخط العربي والأعمال الإنشائية والتركيبية) وغيرها.

واستضافت بعض الأسماء المعروفة التي تم اختيار أعمالها في حديث عن الفنان وتجربته في المعرض ومرجعياته الفنية. وقامت فكرة المعرض على استكشاف انتماء الفنان السعودي وارتباطه بالتراث الطبيعي للمملكة، وما يمكن أن يعكسه ذلك على تجاربهم بجانب العلاقة بالأرض والتاريخ والموروث والحاضر أيضًا، وبالتالي كانت الأعمال واضحة في تحقيق أهداف المعرض، بينها مَن يستوحي من التراث ومن يسعى إلى تحقيق الأصيل والمعاصر، ومن يعود إلى التاريخ أو الإنسان السعودي ومحيطه المدني أو الريفي أو البادية. تنوعت الأعمال بين اللوحة المعلقة والعمل المنصوب والمنجز على الأرض. تتنوع الرؤى والأفكار والتقنيات كما تتنوع الأسماء والتجارب، وفي هذا غنى للمعرض وتنويع للمشاهد.

من بين الأسماء المشاركة عبدالله حماس وحسنين الرمل ومي العيار وعبدالكريم قاسم وندى سالم وعبدالرحمن طه ومعاذ الحازمي وعبده القوزي ووفاء القنيبط، والأسماء تجاوزت الثلاثين.