تشرع لوحة من ملكوت الله للفنان المصري عمر النجدي، الآفاق لزوار معرض رحلة الكتابة والخط دروب الروح الذي تنظمه وزارة الثقافة في الرياض؛ للتحليق في فضاء الكون الشاسع، من خلال لوحة زيتية تعتمد على فنون التشكيل المدمجة بالجرافيك، جمعت جمال الحَرف العربي بروعة الفضاء وما يحتويه من مجرات بدقّة متناهية وأكوانٍ لم يكتشف منها إلا النزر اليسير.
نجح النجدي بإدخال الزائر في حالة من الذهول والإيهام بالاستلقاء تحت مساحة الفضاء في الرمق الجميل من الليل؛ فيما يعوم حرفا الهاء والألف على مساحة قماش اللوحة في رحلة سرمدية لا تعرف بدايتها من نهايتها، كأنها مجموعة من المجرات السماوية اجتمعت في إطار لوحة لا يتعدى حجمها 150x150 سم.
تجرد إيقاعي
عرف الفنان عمر النجدي منذ ستينيات القرن الماضي بدمجه للخط العربي في أعماله التي عكست رؤيته الفريدة، وامتازت بتجرد إيقاعي مبني على الحروف والأرقام العربية، كما اشتهر بكونه مبدعاً في تخصصات مختلفة، توجت مسيرته بالعديد من الجوائز المحلية والعالمية.
وخاض مجالات النحت والخط والفسيفساء والألوان المائية والرسم الزيتي، مستمداً إلهامه من التنوع الثقافي، ليمزج الفنون الفرعونية والإسلامية، ويستكشف اللغات التقليدية عبر استخدام الأشكال الشرقية مع معالجة رائعة للون والملمس والعناصر الرمزية.
معرض رحلة الكتابة والخط
معرض رحلة الكتابة والخط دروب الروح يتضمن رحلة متكاملة تستعرض العلاقة التي تغمُر الخطّاطين والفنّانين والمصممين المعاصرين، من خلال أربعة أقسام رئيسية، هي: النور، والحرف، والمساحة، والشعر، بمشاركة 34 خطاطاً من 11 دولة.
ويأتي المعرض الذي يقام في مستشفى عرقة بالرياض ويستمر حتى 2 سبتمبر القادم، بوصفه أحد الفعاليات الرئيسية التي تنفذها وزارة الثقافة للاحتفاء بالخط العربي.