وسيمة العبيدي

من الذكاء أن يتعلم الإنسان من أخطائه، لكن من الحكمة أن يراقب ويتأمل من حوله، ثم يتعلم من أخطائهم ويتجنبها. لقد غرقت المجتمعات الغربية في بحر من المشاكل الاجتماعية، التي تزداد تعقيداً وصعوبة مع مرور الوقت. إضافة للقوانين التي بدل أن تساعد المجتمع في الوصول لحياة منظمة وكريمة، زادت الطين بلة وتعقيداً.

بعض من المشاكل التي تواجهها المجتمعات الغربية مثلاً

1. تواجه المجتمعات الغربية مشاكل أسرية عويصة، مثل حمل القاصرات بسبب الانفتاح أو الانفلات، إذا أردنا استخدام المصطلح الصحيح، ثم إما اجهاض الجنين أو عرض الأطفال للتبني لصغر سن الأبوين وقلة خبرتهم وعدم رغبتهم في تحمل المسؤولية، وبعد ذلك، كل المشاكل التي تتبع عملية التبني من صعوبات في التأقلم، مشاكل نفسية، تحرشات جنسية والمشكلة الأخطر والأكبر، اختلاط الأنساب فلم يعد أحد فيهم يعلم: «بنت من عند من؟»

2. زيادة معدلات هروب الأطفال والمراهقين من أسرهم لأسباب تافهة، أو انتحارهم، أو تعديهم بالسلاح على زملائهم في المدارس.

3. مشاكل تحديد الهوية والجنس التي خرجت على السطح مؤخراً، والتشجيع غير المسؤول على تغيير الجنس رغبة لا حاجة.

4. مشاكل تبعت وضع قوانين تعطي للمثليين حقوقا قانونية للزواج وتبني الأطفال والتوجه لوضع قوانين تدعم ذوي العلل النفسية الذين يتحرشون بالأطفال.

5. جرائم وانتهاكات مثل الاغتصاب، والتي ظهرت مؤخراً بسبب سن قوانين تحويل الجنس التي استغلها بعض المرضى ليستطيعوا الدخول لدورات المياه المخصصة للنساء والتحرش بهن أو اغتصابهن.

6. زيادة حالات العنف والجريمة وتشمل الاعتداءات الجنسية والعنف الأسري والعنف في المدارس والشوارع.

7. انتشار الإدمان على المخدرات حيث يعاني الكثير من الأشخاص من إدمان المخدرات والكحول؛ مما يؤدي إلى مشاكل صحية واجتماعية واقتصادية.

8. انخفاض حالات الزواج وزيادة حالات الطلاق والانفصال والتي ترجع إلى عدة عوامل منها عدم الرغبة في تحمل المسؤولية، توفر العلاقات العاطفية والجسدية خارج إطار الزواج، عمل المرأة وتغير القيم الاجتماعية، الدينية والأخلاقية.

9. تفكك المجتمع بسبب تغير المفهوم الفطري السليم للأسرة، والذي حل مكانه مفهوم مشوه لزوجين من نفس الجنس وأطفال بالتبني.

10. يشهد المجتمع الغربي تحولًا في الدين والمعتقدات الدينية، حيث يزداد عدد الأشخاص الذين يتخلون عن الدين وينكرون وجود الله سبحانه وتعالى؛ مما يتسبب في اختفاء الرادع الديني وما يتبعه من تأثيرات اجتماعية وثقافية وسياسية كبيرة.

11. زيادة حالات الاكتئاب والتوتر النفسي والتي تصل بعض الأحيان لحد الانتحار، حيث يعاني الكثير من الأشخاص من مشاكل نفسية وعاطفية تزداد مع ازدياد الفقر والبطالة والحروب وفوضى وعدم استقرار المجتمع.

هذه بعض المشاكل الاجتماعية التي تواجه المجتمعات الغربية، والتي ما زالت المجتمعات العربية بعيدة عن بعضها، لكن دوام الحال من المحال. ولا يسعني هنا إلا أن أدعو بدعاء خير خلق الله عندما قال: «اللهم حوالينا ولا علينا» عندما انهال عليهم المطر لدرجة الضرر.