د ب أ - موسكو، نيويورك

أدانت أطراف دولية عديدة روسيا بسبب عدم تجديد اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا رغم الحصار البحري الروسي، بعد عدة تمديدات منذ توقيعه لأول مرة، أسفرت عن تصدير ملايين الأطنان من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى من مواني أوكرانيا إلى السوق العالمية، ما أسهم في استقرار أسعار السلع العالمية الحيوية خاصة القمح.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في نيويورك، الاتفاق بأنه كان شريان حياة للأمن الغذائي العالمي، ومنارة أمل في عالم مضطرب، مؤكدًا أنه يشعر بخيبة أمل عميقة لأن الرسالة التي بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي مع مقترحات لإنقاذ الاتفاق لم تلق آذانًا صاغية.

وقال: في نهاية المطاف، المشاركة في هذه الاتفاقات هي خيار، لكن الأشخاص الذين يكافحون في كل مكان والدول النامية ليس لديهم خيار، مئات الملايين من الأشخاص يواجهون الجوع، ويواجه المستهلكون على الصعيد العالمي أزمة غلاء المعيشة.

خطوة غير مبررة

ووجه الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الامنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اللوم إلى روسيا على هذا القرار، واصفًا الخطوة بأنها غير مبررة على الإطلاق.

ورفض المزاعم الروسية بأن العقوبات تمنع الصادرات الزراعية، ووصفها بأنها محض هراء.

استخدام الغذاء كسلاح

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد في معرض انتقادها للخطوة الروسية: بينما تلعب روسيا ألعابًا سياسية، سيعاني أناس حقيقيون.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن استمرار الحكومة الروسية في استخدام الغذاء كسلاح يضر بملايين الأشخاص الضعفاء في جميع أنحاء العالم، داعيًا موسكو إلى التراجع عن قرارها.

سلاح الجوع

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بوتين، خلال كلمة من نيويورك، إلى الامتناع عن استخدام الجوع مرة أخرى كسلاح في هذه الحرب العدوانية الوحشية من أجل السلام في العالم.

وقالت بيربوك إن تصرفات بوتين توضح أنه لا يهتم بالفئات الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء العالم.