اليوم - مكة المكرمة

ذكّر إمام وخطيب المسجد الحرام، ياسر بن راشد الدوسري، في بداية خطبته ليوم الجمعة بالتشديد على التمسك بتقوى الله، موضحا أن تقوى الله والتمسك بها أساس حياة الأطهار، وسعادة الأبرار، مذكرا بقول الله تعالى: أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.

كما ذكر بقول الله تعالى: قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ، مضيفا: نسير إلى الآجال في كل لحظة وأعمارنا تطوى وهنّ مراحل، ترحَّلْ مِن الدنيا بزادٍ مِن التُّقَى فعُمْرُكَ أيـامٌ وهُنَّ قلائــلُ.

وأوضح أن استقبال عام بعد انقضاء آخر فيه تدبر للمتدبرين، لافتا إلى أن البصير لا يركن إلى الخدع ولا يغتر بالطمع، فالعاقل الحصيف هو من يتخذ من صفحات الدهر وانقضاءه وقفات للمحاسبة الجادة، مذكرا بقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ.

وأضاف: حق على مكلف عاقل ألا يغفل عن محاسبة نفسه، ومراجعة وتقييم مساره، ففي حوادث الأيام عبر، والفرص تفوت والأيام معدودة، مشيرا إلى أن الإهمال هو الأضر على القلب، واتباع النفس وهواها.

وبين إن شهر الله المحرم رفيع القدر والصوم فيه عبادة جليلة، مشيرا إلى صيام يوم عاشوراء الذي يتحرى صومه النبي صلى الله عليه وسلم.