تتوسع المملكة العربية السعودية في استضافة وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مع تقديم تسهيلات كبيرة، ويقول مراقبون أنها تدعم بيئة الاستثمار والتجارة في المملكة، بما يجعلها مركز قوي للأعمال في المنطقة. وأعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية عن توسعها الاستثماري في الخارج، والمملكة في قلب ذلك، إذ ستتاح سيارات لوسيد موتورز الكهربائية الآن للتأجير لأول مرة في المملكة العربية السعودية، وفق ما ذكر موقع إيليك تريك، في الموضوع الذي ترجمت اليوم أبرز ما جاء فيه.
وأنتجت الشركة 2173 سيارة كهربائية في الربع الثاني من عام 2023، وقدمت 1404 سيارة. وبعد أقوى أداء فصلي في الربع الرابع من عام 2022، تراجع إنتاج لوسيد بأكثر من 37٪، بينما انخفضت عمليات التسليم بنسبة 27٪، مدفوعة في ذلك بظروف الاقتصاد الأمريكي والعالمي.
على الجانب الإيجابي، كان لدى لوسيد تحديث مهم، حيث أعلنت الشركة أنها بدأت في شحن إنتاجها إلى المملكة. ويعد صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية (PIF)، أكبر مساهم في لوسيد، حيث يمتلك الصندوق ما يقرب من 60.5٪ من الأسهم العادية لصانعة السيارات الكهربائية. واستثمر الصندوق حوالي 9 مليارات دولار في لوسيد حتى الآن.
ولأول مرة في المملكة تبدأ شركات تأجير سعودية تأجير سيارات لوسيد الكهربائية الفاخرة داخل المملكة. وكشفت لوسيد العام الماضي أن الحكومة وافقت على شراء ما لا يقل عن 50000 مركبة كهربائية خلال السنوات العشر المقبلة.
تعد الصفقة جزء من جهود المملكة ضمن رؤية 2030 للحد من الانبعاثات، ووضع البلاد على المسار الصحيح لتحقيق نمو اقتصادي مستقر، كما تتضمن الاستراتيجية الخاصة بالمملكة بناء مركبات كهربائية متقدمة وتصديرها مع زيادة مساهمة الصادرات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى 50٪، مقارنة بنحو 16٪ اليوم.
وفي عام 2026، ستقوم المملكة بتصنيع وتصدير أكثر من 150 ألف سيارة كهربائية. وسيبدأ مصنع لوسيد في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، في إعادة تجميع طرازات لوسيد. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج الكامل بحلول عام 2024، مع قدرة تصنيع 155 ألف سيارة سنوياً مرة واحدة وتشغيلها. كما دخلت لوسيد مؤخراً في شراكة إستراتيجية لتزويد أستون مارتن بتقنية توليد الحركة الكهربائية المتقدمة، حسب الموقع العالمي.
وقال الرئيس التنفيذي للوسيد، بيتر رولينسون، إن الصفقة التي تبلغ قيمتها حوالي 450 مليون دولار هي مجرد بداية لأعمال لوسيد التكنولوجية الإقليمة مع طموحات كبيرة لتوسعها عالمياً.