اليوم: د. نورهان عباس

انتعشت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى خلال هذا العام وسط هوس المستثمرين بالذكاء الاصطناعي، ولكن بينما تستعد شركات مايكروسوفت، وميتا، وألفابت للإبلاغ عن نتائجها خلال الأيام المقبلة، بدأ بعض المستثمرين في التساؤل عن المكاسب التي قد تؤدي لها هذه التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وفق ما ذكرت منصة ماركت واتش الأمريكية، في الموضوع الذي ترجمت اليوم أبرز ما جاء فيه.

ووسط زخم أرباح الذكاء الاصطناعي أيضاً يتساءل المستثمرون عن التوقعات المستقبلية إذا تعثر الاقتصاد الأمريكي. ويتوقع البعض انكماش النمو في الولايات المتحدة خلال النصف الثاني من هذا العام أو العام المقبل.

حول ذلك، قالت برنت ثيل، محللة شركة جيفريز، وفقًا لمعاينة أرباح نظرًا للتكاليف الباهظة المرتبطة بتطوير خدمة منتجات الذكاء الاصطناعي: يشعر العديد من المستثمرين بالقلق بشأن إمكانية التراجع المالي في عام 2024.

وتحتدم المنافسة الشديدة بين شركات التكنولوجيا العملاقة، إذ تعتمد مايكروسوفت بشكل أكبر على استثماراتها الضخمة في شركة أوبن إيه آي لتعزيز قدرات البحث الخاصة بها. لكن محللًا في دويتشه بنك قال إنه حتى الآن يبدو أن جوجل لها اليد العليا في تلك المعركة.

ومع ذلك، بالنسبة لمايكروسوفت، بعد التراجع الأوسع في الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في وقت سابق من هذا العام، وجد المحللون المزيد من الأمور التي تعجبهم بشأن أعمال الحوسبة السحابية، مثل الحصص السوقية المتزايدة والطلب القوي بشكل عام.

يعتقد أليكس زوكين، المحلل في شركة وولف ريسيرش أن التركيز سينتقل إلى أسهم الشركات ذات الدرجة الاستثمارية، وتلك المرتبطة بالتقنيات الحديثة بينما تتعمق مايكروسوفت في الذكاء الاصطناعي.

أضاف زوكين قد يكون هذا الأمر جيداً أيضاً لشركة ميتا، التي ستعلن عن نتائج الربع الثاني يوم الأربعاء. وزادت قيمة أسهم شركة التواصل الاجتماعي ميتا بأكثر من الضعف حتى الآن هذا العام.

في ضوء ذلك، أشار أندرو بون، محلل شركة جي إن بي، إلى التحسينات المحتملة في قطاع الإعلانات الرقمية في ميتا والمشاركة الأفضل، وخلفية إعلانية أوسع تبدو مستقرة بعد تباطؤ في الإنفاق.

على نطاق أوسع، أبلغت 166 شركة على مؤشر S&P 500 عن نتائجها، من بينها دومينوز بيتزا، التي تخطط الآن لتقديم البيتزا عبر خدمة توصيل الطلبات أوبر إيتس.

توقع محللو بنك أوف أمريكا ربعًا طبيعيًا تقريبًا لشركات الغذاء، بعدما نما الإنفاق خلال الفترة الماضية، وبدأت تكاليف بعض المكونات في التراجع بعد عامين من تخبط الإمدادات. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مسؤولون تنفيذيون من البنوك الكبرى إن المستهلكين الأمريكيين يعززون إنفاقهم بشكل عام رغم التضخم.