د. محمد باجنيدbajunaidm@hotmail.com

نرى الدنيا بعينين.. نراها حلوة خضرة.. فكيف لو أخذ الله عينيك..

وأفقدك البصر؟!.. سينتابك الحزن.. يوم تظلم الدنيا في عينيك..

ولكن إياك أن تجزع!.. واكتفي بالموجود.. واترك الشوق إلى المفقود..

وتذكّر أن الله قال:

«إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه..

فصبر..عوضته منهما الجنة..

يريد عينيه»..فالرضا باب السعادة..

وجنة الدنيا..

والحياة هبة الله.. وليست حقاً للعبد..

أودعنا الله فيها لحكمة.. وسنجتازها سواءً رضينا..

أم جزعنا.. لن يعجزنا شيء..

إذا أيقنا أن أقدار الله.. سارية علينا..

لتتزود بالصبر.. فهو باب الأمل..

يجعل الصعب سهلاً..

ويجعل المرفوض مقبولاً..

ويجعل القبيح جميلاً..

ليكن الله أولاً في حياتك.. تقبل عليه بما خلقك من أجله..

تخلص في عبوديتك له..

الله أكبر نرددها كثيراً.. تطلقها ألسنتنا..

بروحانية.. حين نخشع..

وبلا روحانية.. حين نسهو..

وفِي حالة الخشوع.. قل أن نستحضر..

مراميها.. وعظمتها..

الله أكبر.. لا تخف من شيء..

الله أكبر.. أمرك إليه..

وليس إلى البشر..

فلا تعلّق آمالك عليهم.. امض يا عبد الله..

فقد خلقك الله حراً.. وتكفل برزقك..

فمن هؤلاء الذين تسألهم؟!..

إنهم مثلك.. أمرهم بين الكاف والنون..

ولا يملكون لأنفسهم..نفعاً ولا ضرًّا..

السكينة والأمان.. تجدهما في إدراك..

معنى (الله أكبر)..فما معنى (الله أكبر)؟..

معناها: الله أعظم..وهو مالك كل شيء..

فلا تنصرف عنه.. وتفضل غيره..

ابحث عن السعادة..

ولن تجدها.. إلا في القرب من الله..