حذرت وزارة البيئة والمياه والزراعة، من أن الحرائق التي تندلع في الغابات ومناطق الغطاء النباتي تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تحدث لأسباب عديدة كحرق المخلفات الزراعية، وإشعال النيران للطبخ.
وتشمل الأسباب أيضًا إطلاق الأعيرة النارية، والحرائق العمد لتوسيع الأراضي، واستخدام المفرقعات النارية، ورمي الزجاج الذي يتأثر بأشعة الشمس، ما يؤدي إلى تفاقم النيران وتوسعها لمساحات كبيرة يصعب السيطرة عليها وإخمادها.
ودعت الوزارة، المنتزهين والمزارعين والعاملين في مناطق الغطاء النباتي والمزارع والمراعي؛ إلى أخذ الحيطة والحذر، والتقيد بالإرشادات، وتعزيز السلوكيات الإيجابية لحماية البيئة وتحسين جودة الحياة، والحد من الآثار السلبية للأنشطة والممارسات المخالفة، كالاحتطاب والرعي المبكر والجائر وحرق الأشجار وغيرها من الممارسات التي تؤدي إلى تدهور الأراضي والتسبب في الحرائق.
مخالفة حرق النفايات
وأكدت الوزارة، أن مخالفة حرق النفايات في غير الأماكن المخصصة لها في الغابات والمتنزهات الوطنية تبدأ من 500 ريال في المرة الأولى، و1000 ريال في المرة الثانية، وتصل إلى 2000 ريال في المرة الثالثة.
وتبدأ مخالفات إشعال النار في غير أماكنها المخصصة من 1000 ريال في المرة الأولى و2000 ريال في المرة الثانية و3000 ريال في المرة الثالثة، وذلك وفقًا للائحة التنفيذية لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر لنظام البيئة.
وشددت الوزارة على ضرورة المحافظة على الغابات والمتنزهات الوطنية وجميع مواقع الغطاء النباتي وعدم الإضرار بها بإشعال النيران ورمي المخلفات في غير أماكنها المخصصة حفاظاً على البيئة، داعيةً إلى المشاركة في الإبلاغ عن الحرائق في الغابات والمتنزهات الوطنية ومواقع الغطاء النباتي بالاتصال على الرقم 911.
إعادة تدوير المخلفات الزراعية
وحثت الوزارة المزارعين والمربين، بضرورة المساهمة في إعادة تدوير المخلفات الزراعية كأسمدة عضوية، واتباع الممارسات الزراعية الحديثة وأخد الحيطة والتدابير اللازمة بخصوص المتبقيات الزراعية وطرق تدويرها للاستفادة منها بما يعود بالنفع على المجتمع.
وأشارت إلى أن تحويل المخلفات الزراعية إلى أسمدة عضوية له أثر إيجابي على البيئة، ويسهم في تقليل الأسباب التي تقود إلى اشتعال النيران.
وأكدت أهمية العمل على إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة وتنميتها وحماية الغابات والمراعي من السلوكيات الخاطئة، واتباع أساليب وطرق التنزه الآمن، وذلك من أجل الحفاظ على موارد المملكة الحيوية وضمان تحقيق استدامتها.
الاستراتيجية الوطنية للبيئة
وأوضحت أنها تعمل من خلال استراتيجياتها وخططها ومبادراتها على تحقيق أعلى المستويات في المحافظة على البيئة، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية غير المتجددة، وتعظيم الاستفادة من المصادر المتجددة، والاعتماد على التقنيات الحديثة ورفع جودة وكفاءة الأداء في قطاعاتها كافة.
وأضافت الوزارة، أن الاستراتيجية الوطنية للبيئة تضمنت تقييمًا شاملًا لجميع مكونات النطاق البيئي كالغابات والمراعي والحياة الفطرية والبيئة البحرية، كذلك جودة الهواء وإدارة النفايات.
رؤية المملكة 2030
كما شملت مقارنات مرجعية عدة لأفضل الممارسات العالمية في العديد من الدول المتقدمة في المجال البيئي، وحددت الأطر المناسبة والمبادرات والبرامج والمُمَكِّنات اللازمة لتحقيق أهداف حماية البيئة بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.
يذكر أن السنواتِ القليلة الماضية شهدت سلسلةً من حرائق الغابات شملت قارات أمريكا الشمالية وأوروبا وأفريقيا وآسيا، وأودت بحياة مئات الأشخاص، فضلًا عن تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الخضراء بما تحتويه من تنوّع أحيائي، إذ صُنفت هذه الحرائق ضمن أسوأ الكوارث البيئية حول العالم.