قالت استشارية أمراض الجلدية والحساسية، د. ياسمين الوحيد، إن مرض الصدفية الجلدية هو مرض شائع غير مُعدي، ويعتبر من الأمراض الذاتية المناعية المزمنة التي تصيب الجلد، وفي بعض الأحيان تصيب الأظافر وفروة الرأس والمفاصل.
وأشارت الوحيد، بمناسبة شهر التوعية بالصدفية، إلى أبرز أعراضه، المتمثلة في ظهور طفح جلدي على المصابين، وغالبًا ينجم عن اختلال وظيفي في الجهاز المناعي، يتسبب في تراكم طبقات الجلد، خاصةً أن طبقات الجلد في الإنسان الطبيعي تتجدد في فترة تتراوح بين 3 و4 أسابيع تقريبًا، بينما تتجدد لمريض الصدفية في مدة أقصاها أسبوع واحد فقط.
أنواع الصدفية
وذكرت أن الطفح الجلدي يعتمد على نوع الصدفية، حيث توجد عدة أشكال وأنماط من الصدفية، وأكثرها شيوعًا هي الصدفية اللويحية، والتي تتميز بظهور لويحات جافة بارزة عن سطح الجلد، ويمكن أن تكون مثيرة للحكة، وتظهر عادةً في المرفقين والركب وأسفل الظهر وفروة الرأس، وتختلف لون البقعة على حسب لون البشرة.
وتابعت أن النوع الآخر هو الصدفية النقطية أو القطرية، والتي تصيب في المقام الأول اليافعين والأطفال، وعادةً ما تحدث بسبب عدوى بكتيرية، مثل التهاب الحلق العقدي، وتتميز ببقع قشرية صغيرة على شكل قطرات على الجذع والذراعين والساقين.
وأشارت إلى صدفية الثنايات، والتي تؤثر بشكل رئيسي على ثنايات الجلد، خاصةً الإبطين وأسفل الثدي، وما بين الأرداف، وتتسبب في ظهور بقع ملساء شديدة الالتهاب، وما يزيد الحالة سوءًا هو التعرق بالاحتكاك المباشر.
علاج نهائي لـالصدفية
وتشير الدراسات إلى أن الصدفية تؤثر على نحو 2% من السكان في جميع أنحاء العالم، وليس لها علاج نهائي، ولكن يمكن السيطرة على الأعراض وتخفيف الألم والحكة من خلال العلاج اللازم، والذي يشمل المراهم والكريمات والمضادات الحيوية والضوء الأزرق والعلاج الحراري والعلاج البيولوجي.
ونصحت استشارية أمراض الجلدية والحساسية بالحفاظ على نظام غذائي صحي، والتقليل من التوتر والإجهاد، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ لتخفيف الأعراض، والحفاظ على الصحة العامة، مشيرة إلى أنه من المهم الحصول على تشخيص صحيح والعلاج المناسب لتحسين جودة الحياة وتقليل الآثار الجانبية للمرض.
محفزات الإصابة بـالصدفية
ولفتت إلى أن هناك محفزات للصدفية، قد لا تظهر أعراضها على الأشخاص المعرضين لها لعدة سنوات، ومن بينها حالات العدوى والطقس والإصابات بالجلد والإفراط في شرب الكحوليات والتغييرات الهرمونية والإجهاد وبعض الأدوية.
وأكدت أن الأشخاص المصابين بالصدفية، قد يكونوا أكثر عرضة للإصابة بحالات مرضية أخرى، منها السمنة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني ومرض كرونز ومشكلات الصحة النفسية.
فحص سريري لمرض الصدفية
وأوضحت الوحيد أن تشخيص الصدفية يتم عن طريق الفحص السريري للجلد والأظافر وفروة الرأس، وأنه يتم تحديد العلاج المناسب للصدفية وفقًا لنوعها وشدتها.
وأكدت أن العلاجات تهدف إلى منع خلايا الجلد من التكون بسرعة وإزالة القشور، ويمكن تقسيمها إلى علاجات موضعية وعلاجات تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن، وتعتمد العلاجات التي تستخدم على مدى شدة الصدفية ومدى استجابتها للعلاجات.
أنواع علاج الصدفية
وقالت استشارية أمراض الجلدية والحساسية، إن العلاج المناسب يتم تحديده وفقًا لنمط الصدفية وشدتها، حيث يبدأ الطبيب بالعلاجات الموضعية مثل الكريمات والمراهم والأشعة الفوق بنفسجية، وفي حالة عدم تحسن الحالة، يتم اللجوء إلى العلاجات المثبطة للمناعة أو العلاجات البيولوجية.
واختتمت حديثها مؤكدة أن الصدفية قد تظهر على شكل بثور مليئة بالصديد أو طفح جلدي مصاحب بقشور وحكة شديدة، كما قد تؤثر على الأظافر وتغير شكلها ولونها، ويمكن أن تؤدي إلى تفتتها في الحالات الشديدة.