تستضيف السعودية اليوم السبت، اجتماعاً لمُستشاري الأمن الوطني وممثلي عدد من الدول بشأن الأزمة الأوكرانية في مدينة جدة.
وتعكس استضافة المملكة للاجتماع، مكانة السعودية وما تحظى به من تقدير على المستوى الدولي، إضافة لدورها الكبير في محاولة حل الأزمة الأوكرانية ومن بينها:
أسبقية المملكة لحل الأزمة
تأتي استضافة الاجتماع استمراراً للمبادرات الإنسانية والجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والاتصالات التي أجراها سموه مع القيادتين الروسية والأوكرانية منذ الأيام الأولى للأزمة.
وتعكس إبداء سموه استعداد المملكة للقيام بمساعيها الحميدة للإسهام في الوصول إلى حل يفضي إلى سلام دائم، ودعمها لجميع الجهود والمبادرات الرامية للتخفيف من آثار الأزمة وتداعياتها الإنسانية.
دعم الجهود الدولية للسلام
كما تعكس استضافة المملكة للاجتماع دعم قيادتها الرشيدة لجهود المجتمع الدولي الرامية لبحث السبل الكفيلة بحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية.
وهي لسبيل الوحيد لضمان إعادة الأمن والاستقرار وتجنب المدنيين التعرض للمزيد من الآثار المدمرة للحرب، والتخفيف من حدة الآثار الإنسانية الناجمة عنها، والانعكاسات السلبية على أمن الطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد والتوريد.
جهود المملكة الإنسانية
يأتي الاجتماع امتداداً لجهود صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الأوكرانية، والتي من بينها وساطته في الإفراج عن 10 أسرى من مواطني المملكة المغربية، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، ومملكة السويد، وجمهورية كرواتيا.
وتولي قيادة المملكة اهتماماً بالغاً بتبني المبادرات الإنسانية الرامية للتخفيف من التداعيات الإنسانية والأمنية للأزمة الأوكرانية، ومن هذا المنطلق قدمت المملكة حزمة مساعدات إنسانية لأوكرانيا بقيمة 410 ملايين دولار شملت المواد الإغاثية والمشتقات النفطية.