رويترز - أبوجا/نيامي

كشفت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، إن مسؤولي الدفاع فيها وضعوا خطة لعمل عسكري، إذا لم يتم إسقاط انقلاب النيجر بحلول يوم الأحد.

ويأتي ذلك بعد فشل الوساطة في إنهاء أزمة تهدد الأمن الإقليمي وتجتذب قوى عالمية، فيما منحت إيكواس قادة الانقلاب في النيجر حتى يوم الأحد للتنحي وإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى السلطة.

واتخذت إيكواس موقفا صارما من انقلاب الأسبوع الماضي وهو سابع انقلاب في غرب ووسط أفريقيا منذ عام 2020.

موقف إيكواس من انقلاب النيجر

من جهته أشار عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في إيكواس، إن المجموعة لن تكشف لمدبري الانقلاب متى وأين ستكون الضربة، مضيفًا أن هذا القرار سيتخذه رؤساء الدول.

وأضاف: جرى العمل هنا على جميع العناصر التي ستكون مشاركة في أي تدخل نهائي بما في ذلك الموارد المطلوبة وكيف ومتى سننشر القوات.

وفرضت إيكواس المؤلفة من 15 عضوا بالفعل عقوبات على النيجر وأرسلت وفدا إلى نيامي سعيا للتوصل إلى حل ودي، لكن مصدرا في الوفد قال إنهم قوبلوا بالرفض ولم يبقوا كثيرا.

وقال موسى نريد للدبلوماسية أن تنجح، ونريد أن تُنقل إليهم هذه الرسالة بوضوح ومفادها أننا نمنحهم كل فرصة للتراجع عما فعلوه.

تداعيات الانقلاب في النيجر

وطلب الرئيس النيجيري بولا تينوبو من حكومته الاستعداد لخيارات تشمل نشر جنود، في رسالة تليت على مجلس الشيوخ يوم الجمعة. وقالت السنغال أيضا أنها سترسل قوات.

لكن وزير الدفاع التشادي قا إن بلاده لن تتدخل في الانقلاب الذي تشهده جارتها النيجر، فيما ندد المجلس العسكري بالتدخل الخارجي وقال إنه سيقاوم أي اعتداء.

وقال بازوم الذي انتخب رئيسا للنيجر عام 2021، في أول تصريحاته منذ الانقلاب إنه رهينة ويحتاج إلى مساعدة أمريكية ودولية.

وأضاف: إذا نجح (الانقلاب)، فستكون له عواقب مدمرة على بلدنا ومنطقتنا والعالم بأسره.

وألغى المجلس العسكري بزعامة تياني هذا الأسبوع اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، كما فعلت مالي وبوركينا فاسو المجاورتين بعد انقلابات فيهما.

التواجد الفرنسي في النيجر

ولدى فرنسا ما بين ألف و1500 جندي في النيجر تدعمهم طائرات مسيرة وأخرى حربية تساعد في محاربة تمرد جماعات على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش، وللولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا أيضا قوات متمركزة في النيجر.

ولم تلق باريس بالا لهذا، وقالت إنها على الرغم من اطلاعها على تصريح بعض رجال الجيش في النيجر، لا تعترف إلا بالسلطات الشرعية.

وقال مصدران عسكريان من النيجر ونيجيريا، إن النيجر سحبت أيضا قواتها العاملة في شمال نيجيريا في إطار قوة عمل عسكرية إقليمية مشتركة تقاتل متمردين في منطقة بحيرة تشاد.

وأضاف المصدران، وهما غير مخول لهما التحدث لوسائل الإعلام، إن قوات النيجر أكملت انسحابها مساء أمس الأول الخميس.

#النيجر.. الانقلابيون يلغون اتفاقيات التعاون العسكري مع #فرنسا https://t.co/GOTgCQ9Puz #اليوم

انقطاع الدعم عن النيجر

قطع مانحون غربيون الدعم للنيجر احتجاجا على الانقلاب، وفرضت دول في المنطقة عقوبات اقتصادية قال السكان إن تأثيراتها بدأت في الظهور.

وذكر بازوم إن الانقلاب تسبب في حالة من الفوضى لبلاده، مع ارتفاع الأسعار بالفعل، بالإضافة إلى أن المتشددين ومجموعة فاجنر قد يستغلون الموقف.

وكتب بازوم بدعوة مفتوحة من مدبري الانقلاب وحلفائهم الإقليميين، قد تقع المنطقة الوسطى من الساحل بأكملها في دائرة النفوذ الروسي عبر مجموعة فاجنر التي ظهر إرهابها الوحشي بصورة واضحة في أوكرانيا.

وقال يفجيني بريجوجن، قائد فاجنر التي لها قوات في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، الأسبوع الماضي، إن قواته مستعدة لإعادة النظام في النيجر.

فيما أوضحت روسيا إن أي تدخل من جانب قوى غير إقليمية مثل الولايات المتحدة لن يجدي نفعا، وكررت دعوتها للعودة إلى الحكم الدستوري.