محمد حمد الصويغ يكتب:

أفكار وخواطر

صديق العمر..

أكنت تقارن بين الظل

وبين حفيف الهمس..

فأدخلت سهامك..

في قلب مفجوع بحطام الدنيا

فاهتزت أوتار قلوب..

لم تدرك حجم مصيبتها

فلاذت نحو الصبر قليلا

ثم انفجرت كالبركان..

أمام أهالي القرية..

حين تطايرت الأنباء إليهم

فتهشمت الأسوار الكبرى..

حول قيود لا نعرف منها..

شكل الحزن..

ولا شكل الموت..

-

تعالت أصوات المهزومين

وأضحى الهمس خيالا..

يبحث عن ظل مفقود

بين قبور القوم..

وبين بقايا أطلال

بعثرها الريح..

ومزقها لون الفجر

فداعبت الأحزان الأولى

وهم العشاق..

وكان الصبح قريبا

فاستيقظ من رقدته..

ذاك الطفل المغرور بفتنته

وتعلم شيئا..

من صمت الجدران

ومن صوت الريح