كلمة اليوم

استضافة المملكة العربية السعودية لاجتماع مستشاري الأمن الوطني وممثلي عدد من الدول، بشأن الأزمة الأوكرانية، في مدينة جدة جاء استمرارا للمبادرات الإنسانية، والجهود التي بذلها في هذا الإطار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والاتصالات التي أجراها سموه - حفظه الله- مع القيادتين الروسية والأوكرانية منذ الأيام الأولى للأزمة، وإبداء سموه استعداد المملكة للقيام بمساعيها الحميدة، للإسهام في الوصول إلى حل يفضي إلى سلام دائم، ودعمها لجميع الجهود والمبادرات الرامية للتخفيف من آثار الأزمة وتداعياتها الإنسانية.

- ‏تبين جليا استضافة المملكة لاجتماع مستشاري الأمن الوطني في عدد من الدول الشقيقة والصديقة بشأن الأزمة الأوكرانية، مكانة المملكة وما تحظى به من تقدير على المستوى الدولي، كما تعكس استضافة المملكة للاجتماع دعم القيادة الحكيمة -حفظها الله- لجهود المجتمع الدولي الرامية لبحث السبل الكفيلة بحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية التي تضمن إعادة الأمن والاستقرار وتجنب المدنيين التعرض للمزيد من الآثار المدمرة لهذه الحرب، والتخفيف من حدة الآثار الإنسانية الناجمة عنها، والانعكاسات السلبية على أمن الطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد والتوريد.

- استضافة المملكة لاجتماع مستشاري الأمن الوطني تأتي انطلاقا من إيمانها بأن الحوار هو السبيل الوحيد لإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية والوصول إلى توافق حول أطر وآليات هذا الحل بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي.. كذلك امتدادا لجهود صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الأوكرانية، وبفضل المساعي المستمرة لسموه مع الدول ذات العلاقة، فقد أثمرت وساطة سموه -حفظه الله- في الإفراج عن 10 أسرى من مواطني المملكة المغربية، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، ومملكة السويد، وجمهورية كرواتيا.

- تتطلع حكومة المملكة لأن يسهم هذا الاجتماع في تعزيز الحوار والتعاون من خلال تبادل الآراء والتنسيق والتباحث على المستوى الدولي حول السبل الكفيلة لحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية وبما يعزز الأمن والسلم الدوليين، ويجنب العالم المزيد من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية للأزمة.